نجح مهندسون ألمان في صناعة يد صناعية تستخدم أسلاكا ذكية لمحاكاة الأنسجة العضلية، مما يعني أنه يمكن لهذه اليد أن تعمل بدون الأجهزة الإلكترونية الكبيرة التي عادة ما تجعل الأطراف الصناعية غير عملية.
وقام فريق أبحاث من جامعة سارلاند بتصميم اليد البلاستيكية الخفيفة وتصنيعها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، أما الأنسجة الشبيهة بالعضلات فهي مصنوعة من شرائح من النيكل والتيتانيوم لا يتعدى سمكها سمك شعرة الإنسان.
وتتمتع تلك الأسلاك المعدنية التي يطلق عليها اسم مزيج معدني حافظ للذاكرة، بأعلى درجة من الطاقة المكثفة بين كل الآليات الحركية المعروفة، مما يمكن اليد من القيام بحركات قوية في حيز ضيق.
وتعبير الحافظة للذاكرة يعني أن الأسلاك قادرة على العودة إلى وضعها الأصلي بعد تشويهها عمدا، وفي حالة اليد الصناعية الخارقة، تغير الشحنة الكهربائية بنيانها مما يجعلها تتقلص كالعضلات، وحين تتوقف الشحنة الكهربائية تتذكر الأسلاك شكلها الأصلي وتعود إليه.
وهذه الشبكة من الأسلاك توفر مسطحا أكبر يتم من خلاله توزيع الحرارة، وهو ما يؤدي إلى تعرضها إلى تقلص وتمديد سريع تماما مثل عضلات الإنسان، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت المهندسة فيلومينا سايمون، التي ساهمت في تطوير اليد الخارقة: “الأسلاك هي التي تحدث حركة اليد وحين تحفز تلك الأسلاك تنقبض ونحن نستفيد من هذه الانقباضات لنحرك الأصابع، بل نستطيع تحريك كل مجموعة على حدة”.