كتب – محمد عبد السيد
ضمن فاعليات لقاء الاجيال الذي تحرص علي تحرص تنظيمه الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ؛ وفي أعقاب عقد ندوات تثقيفية ومعرفية بالحدث ؛ تقوم الاكاديمية بتكريم الفنان القدير محيي اسماعيل في منتصف الثلاثاء بعد غد في بهو كلية اللغة والاعلام : ويقول منسق الحفل عماد يسري : –
تقام يوم الثﻻثاء القادم 13 اكتوبر الساعة 12 ونصف ظهرا الثانية عشر والنصف ظهرا اولى سلسلة ندوات لقاء اﻻجيال بكلية اللغة والاعلام باﻻكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالقاهرة بمساكن شيراتون وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافى والفنى بالكلية وسيكون ضيف الندوة الفنان الكبير القدير محى اسماعيل متحدثا فيهاعن مشواره الفنى والشخصيات المختلفة التى قدمها والجانب النفسى لتلك الشخصيات وكيف عبرت عن الواقع وهل تركت اثرا فيه كما يتحدث عن مشروعه الفنى القادم وتدير الندوة دكتورة عزه هيكل عميدة كلية اللغة والاعلام وفى نهاية الندوة سيتم تكريم الفنان محى اسماعيل واهدائه درع اﻻكاديمية
محيي اسماعيل في سطور : –
فنان مصري، اشتهر بتجسيد الأدوار المركبة حتى لٌقب بـ”ممثل الأدوار الصعبة”، كما أوجد ما يسمى بالفيلم النفسي عقب اشتراكه في أفلام مهمة أصبحت جزءاً من تاريخ السينما العربية ومثلتها في المهرجانات الدولية، والتي حصد عنها عشرات الجوائز المحلية والعالمية.
ولد “محي محمد إسماعيل” يوم 8 نوفمبر عام 1946م في مدينة كفر الدوار التابعة لمحافظة البحيرة لأسرة مصرية بسيطة، والده كان أحد كبار رجال التربية والتعليم بالمحافظة ويحمل شهادة العالمية مع إجازة التدريس بينما والدته كانت ابنة عمدة القرية، لديه من الأشقاء خمس صبيان وثلاثة بنات، وهو شقيق المخرج الراحل “فايق إسماعيل”.
لم يتزوج الفنان المصري “محي إسماعيل” في حياته سوى مرة واحده فقط من أستاذة لغات ألمانية، ولكن انتهى زواجهما بالانفصال بدون أطفال.
ظهرت لدي “إسماعيل” منذ صغره مجموعة من الميول والمواهب فكان يهوى المعسكرات الفنية والكشافة والخطابة، كما عُرف في العائلة بلقب “مجنون الفلسفة” التي دائماً ما كان يحصل فيها دائماً علي الدرجة النهائية، وذلك بالإضافة إلى حبه للتمثيل الذي ترأس فريقه بالمدرسة وكان متابعاً للأعمال الجديدة التي تعرضها السينما خاصةً الأعمال الأجنبية.
بينما أدرك “محي إسماعيل” أن الفن هو طريقة وقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، اعترض والده على تلك الخطوة وتركه يعتمد على نفسه في مشواره فعاني كثيراً من قلة الأموال حتى سكن في غرفة أسفل سلم أحد المنازل القديمة بالجيزة لمدة 8 سنوات، ثم تنقل بين مجموعة من 15 سكناً بمناطق قاهرية فقيرة.
عقب حصوله على بكالوريوس التمثيل عام 1964م، بدأ الفنان المصري مشواره الفني بتقديم أدواراً صغيرة في عدد من المسرحيات حيث عمل بالمسرح القومي وكان أحد مؤسسي مسرح المائة كرسي بالمركز الثقافي التشيكي، كما قدم أول أدوراه السينمائية عام 1968م في فيلم “بئر الحرمان” ثم فيلم “3 صور” عام 1970م، ومن بعده توالت مشاركاته المختلفة.
ولكن ظهوره بدور طالب جامعي معقد نفسياً في فيلم “خلي بالك من زوزو” كان بمثابة النقلة الحقيقية في مسيرته الفنية حيث استطاع من خلاله أن يلفت إليه أنظار الجميع وأن يثبت امتلاكه لموهبة فنية متميزة، فرشحه المخرج “حسام الدين مصطفى” لدور شاب مصاب بالصرع في فيلم “الإخوة الأعداء” مع حشد ضخم من الفنانين.
وفي حادثة غير مسبوقة تمكن الوجه الجديد من انتزاع الجائزة من نجوم السينما المصرية حيث نال 11 جائزة من بينها جائزة مهرجان طشقند السينمائي الدولي، كما فوجئ بطلب الرئيس الراحل “السادات” للقائه، ليكون ذلك اللقاء نقله جديدة في حياة “إسماعيل” بعد أن استجاب الرئيس لطلبه ومنحه شقة في المهندسين يسكن بها حتى الآن.
استمر “ممثل الأدوار الصعبة” في نجاحاته المتكررة بالسينما والتلفزيون والمسرح حتى بلغ رصيده الفني حوالي 5 فيلماً و30 مسلسلاً، وحصد عنهم الكثير من الجوائز من أبرزها جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما في مصر 1975م، وجائزة أحسن ممثل سينمائي عن فيلم (الأخوة الأعداء) من وزارة الثقافة في نفس العام، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم “إعدام طالب ثانوي” 1982م، بالإضافة إلى جائزة الإبداع السينمائي من الجاليات العربية بنيويورك 2003م.
إلى جانب التمثيل أثبت “محي إسماعيل” أنه أديب مبدع من خلال مجموعة من الروايات، كان أشهرها على الإطلاق رواية “المخبول” التي تم ترجمتها إلى عدد من اللغات الأجنبية، كما أثنى عليها العالم المصري “أحمد زويل” الذي قال عنها “رواية تستحق الاهتمام”.
أسفرت الرواية عن الوجه المتأمل لـ”إسماعيل” حيث أنه دارس للفلسفة وعلم النفس، بالإضافة إلى دراسته لفن اليوجا وتبحره في كتابات النفس البشرية، وهو عضو اتحاد الكتاب المصريين.