أبيدال” يقرأ سورة الفاتحة في ظهوره الأول مع برشلونة

أشعل مدافع فريق برشلونة الإسباني، الدولي الفرنسي إيريك أبيدال، مدرجات ملعب “كامب نو”، معقل الفريق الكتالوني، خلال لقاء فريقه أمام ضيفه ريال مايوركا5-صفر مساء السبت في المرحلة 30 من الدوري الإسباني لكرة القدم؛ وذلك إثر عودته للمشاركة مع فريقه بعد غياب دام أكثر من عام عن الملاعب إثر خضوعه لعمليات استئصال أورام سرطانية.

وحرص مدافع المنتخب الفرنسي قبيل دخوله أرضية الميدان على قراءة سورة الفاتحة في ظهوره الأول مع فريقه الكاتالوني، قبل أن يشارك في الدقيقة 70 من زمن المباراة حين حلَّ بديلاً لزميله جيرارد بيكيه، مسجّلاً حضوره الأول على المستطيل الأخضر منذ مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الألماني في 29 فبراير 2012.

وقدّم مدافع برشلونة – من خلال عودته للمستطيل الأخضر – درساً جديداً في العزيمة والإصرار، بعد أن تحدى المرض الذي ألم به للمرة الثانية، حيث كان قد اضطر للخضوع لعملية زرع للكبد في العاشر من ابريل الماضي بعد أن تبرع له أحد اقاربه بجزء من الكبد وخضع لعملية جراحية تحت إشراف فريق طبي يقوده الطبيب “غارسيا فالديكاساس” .

واستغل ظهير أيسر برشلونة هذه المناسبة، ليُقدم جزيل شكره لابن عمه – جيرار – الذي تبرع له بجزء من كبده لإجراء عملية زراعة كبد، مؤكداً بأنه صاحب الفضل في تواجده بين جماهير البارسا الغفيرة.

ونفى المدافع الفرنسي – في تصريحات نقلتها قناة “البارسا” – بشكل قاطع ما تردد أخيراً حول رغبته باعتزال كرة القدم نتيجة الإصابة المؤلمة التي تعرض لها، مؤكداً بأنه باقٍ في الملاعب عاماً آخر أو حتى عامين.

من جانبه، أكّد المدرب المساعد لبرشلونة الإسباني، جوردي رورا،بأنّه لم يهتم للأهداف الخمسة التي سجّلها فريقه في مرمى مايوركا بقدر اهتمامه بعودة المدافع الفرنسي بعد 13 شهراً من الغياب.

وقال رورا في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة “اسمحوا لي أن أظهر أهمية هذه المباراة، كانت مباراة هامة خاصة لانضمام ابيدال وكذلك عودة تيتو فيلانوفا، إنه يوم سعيد، انني سعيد بشكل شخصي”.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعاني منها أبيدال من المرض نفسه، إذ عانى منه في الموسم قبل الماضي إثر خضوعه لجراحة لاستئصال ورم سرطاني في الكبد.

لكنه عاد وساهم في قيادة فريقه الى التتويج بلقب الليغا الإسبانية ومسابقة دوري أبطال اوروبا وكأس العالم للأندية، حيث حظيّ اللاعب الفرنسي بشهرة عالمية فائقة عندما أصر على زميله بالفريق وقائد الفريق بأن يتقدم لاعبي الفريق في طريقهم إلى منصة التتويج عقب انتهاء المباراة لاستلام كأس البطولة تقديرا لنضاله في مكافحة السرطان، وهو التصرف الذي ذرفت له دموع عدد كبير من متابعي اللقاء.