سي ان ان – سحبت شركة “أديداس” للملابس الرياضية نوعين من القمصان أثارا غضب هيئة السياحة البرازيلية التي رأت فيهما تشجيعا على السياحة الجنسية.
وعلى أحد القميصين طبعت صورة فتاة ترتدي لباس بحر من قطعتين وتفتح يديها فوق شاطئ مشمس في ريو دي جانيرو وقد كتب أعلى الصورة “أريد تسجيل هدف”.
وفوق القميص الثاني كتبت جملة “أنا –صورة قلب- البرازيل” وقد تشكلت صورة القلب باستخدام صورة مقلوبة لأرداف فتاة ترتدي النصف السفلي من لباس بحر.
وأصاب القميصان وترا حساسا في البرازيل حيث يشكو الناس عادة من الصور النمطية لدى الأجانب عن الرغبة الجنسية البرازيلية.
كما أثار القميصان غضب الحكومة البرازيلية التي تعمل بقوة على تصحيح الفكرة المأخوذة عن البلاد باعتبارها مقصدا للسياحة الجنسية. وقالت هيئة السياحة إنها اتصلت بشركة أديداس وطلبت منها سحب القميصين من المتاجر.
وطرح القميصان للبيع في متاجر أديداس في الولايات المتحدة في الوقت الذي تستعد فيه البرازيل لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق في 12 يونيو/حزيران.
وقالت المتحدثة باسم أديداس كاتيا شريبر إن الشركة قررت سحب القمصان بناء على الصدى الذي تلقيناه بعد طرحها في الولايات المتحدة.
وقالت الرئيسة ديلما روسيف إن البرازيل ستلاحق السياحة الجنسية واستغلال الأطفال والمراهقين أثناء بطولة كأس العالم التي يتوقع أن تجذب 600 ألف مشجع أجنبي.
وكتبت في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، تضمنت أيضا رقم خط ساخن للإبلاغ عن حالات الاستغلال الجنسي “البرازيل سعيدة باستقبال السائحين القادمين لكأس العالم لكنها أيضا مستعدة لمكافحة السياحة الجنسية.”
وتعد أديداس شريكا عريقا للاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 40 عاما كما أنها تقوم بتزويد المشاركين في بطولات كأس العالم منذ دورة المكسيك عام 1970 بالكرة السرسمية التي تخاض بها المباريات.
والحادث هو الثاني نوعه بعد أن تسبب قميص أنتجته غريم أديداس شركة “نايكه” في إثارة مشاعر الغضب لأنه احتوى إشارة لتفجيرات ماراثون بوسطن، فسحبته معتذرة عن ذلك.
والجملة التي كتبت على تلك القمصان كان “مجزرة بوسطن” اقتباسا من سلسلة مباريات سابقة عام 1978 بين رد سوكس ويانكيز.