يعيش مهاجم نادي روما الإيطالي بابلو اوزفالدو، حالة نفسية سيئة جداً قد تدفعه للرحيل عن النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بسبب الهجوم الشرس الذي يتعرض له من جماهير النادي، وكذلك من الإدارة التي لم تخف استياءها من تصريحات صحافية أدلى بها اللاعب الذي يحمل الجنسيتين الأرجنتينية والإيطالية.
وبلغ غضب جماهير روما مرحلة غير مسبوقة، بعد إهدار أوزفالدو ركلة جزاء للفريق خلال مباراته الأخيرة أمام سامبدوريا، إذ تحيّنت فرصة انشغاله في الحصة التدريبية للفريق عقب المباراة، وهشمت سيارته، فيما أمطره مشجعون بالشتائم والإهانات خلال مشاركته في التدريبات.
وذكرت صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، أن اللاعب فوجئ بالاعتداء على سيارته من مشجعي روما، رغم أنه اعتذر عن إهدار ركلة الجزاء، مشيرة إلى أن أحدهم حاول ضربه حين خروجه من التدريب، وهو ما جعل اللاعب يفكر جدياً في مغادرة النادي.
وتمكّنت شرطة العاصمة الإيطالية من إلقاء القبض على أحد الأشخاص ممن تورطوا في تهشيم سيارة أوزفالدو، في حين لم تهب إدارة النادي للدفاع عن لاعبها ودعمه معنوياً، بل أصدر رئيس مجلس الإدارة بياناً رداً على تصريحات اللاعب التي انتقد فيها عضوا الجهاز الفني للفريق فرانكو بالديني ووالتر سباليتي.
ووصف جيمس بالوتا اللاعب بـ”الأحمق”، وقال في البيان: “إن من الحماقة اتهام أوزفالدو لبالديني وسباليتي بشكل يومي عبر وسائل الإعلام بالمسؤولية عمّا يجري له من مشكلات داخل وخارج أرض الملعب”.
وتفاقمت مشكلة اللاعب مع جماهير فريقه بشكل أكبر عقب إهدار ركلة الجزاء أمام سامبدوريا، حيث كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، خصوصاً أن الفريق حين احتساب الركلة كان متخلفاً بهدف وقريبا من التعادل لو تُرجمت الركلة إلى هدف، بيد أن أوزفالدو لم يُوفّق، وانتهى اللقاء بخسارة “الذئاب” بثلاثة أهداف مقابل هدف.
واستفحلت الأزمة خلال فترة تولي التشيكي زيدنيك زيمان تدريب الفريق، قبل أن يرحل بسبب سوء النتائج، علماً أن اللاعب ذو الـ27 عاماً لوّح بالرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
ويمر روما بحالة من انعدام الوزن في الوقت الحالي، إذ لم يذق طعم الفوز منذ بداية العام، وخسر مباراتيه الأخيرتين، ليتراجع إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، رغم أنه يملك أقوى خط هجوم على الإطلاق في البطولة بالشراكة مع يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب.