شهد عام 2013 الذي يُشارف على الوداع والانقضاء بروز “ثنائيات كروية” من طراز رفيع في ملاعب القارة العجوز وخاصة مع الأندية الأوروبية التي تلعب الأدوار الأولى في بطولاتها المحلية والقاريّة.
وساعد التفاهم والانسجام الكبير بين هؤلاء اللاعبين على تجاوز اللحظات الصعبة وتخطي الحوائط الدفاعية التي تنتهجها بعض الفرق الصغيرة ما ساهم باقتناص النقاط الثلاث في المباريات التي تُمثل “عنق الزجاجة” لأندية القمة في بطولات أوروبا.
“إيلاف” التي نشرت التقرير سلطت الضوء على أبرز “5” ثنائيات على صعيد خط الهجوم شهدتها الملاعب الأوروبية في عام 2013 وهو كالتالي :
ويأتي في مقدمة تلك الثنائيات الهجومية لاعبا نادي ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل، صاحبا أغلى صفقتين كرويتيّن في تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم إذ انتقل “الدون” من مانشستر يونايتد الإنكليزي مقابل 94 مليون يورو في صيف عام 2009 قبل أن يُحطم “النفاثة” رقم رونالدو بانتقاله من توتنهام هوتسبير اللندني إلى ملعب سانتياغو برنابيو مقابل 100 مليون يورو في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية الماضية.
وأثر قدوم بيل إلى القلعة الملكية إيجاباً على النجم البرتغالي وساهم بشدة في إبراز قدرات “صاروخ ماديرا” التهديفية إلى حد تركه بصمة واضحة في كافة مباريات المرينغي في بطولتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي.
في المقابل، كانت بداية النجم الويلزي خجولة مع الفريق الأبيض وظهر بعيداً جداً عن مستواه التهديفي لكنه بدأ يستعيد تألقه ويعرف طريقه إلى شباك المنافسين تحديداً في البطولة المحلية.
وكما يبرز ثنائي النادي الملكي الأوروبي، يظهر ثنائي الغريم التقليدي اللاتيني وهنا يدور الحديث عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي الصاعد نيمار داسيلفا.
ولا يسع التقرير الحالي الحديث عن نجومية البرغوث الأرجنتيني وأرقامه القياسية وتتويجه بجائزة الكرة الذهبية في الأعوام الأربعة الماضية لكن يجدر التنويه إلى الصراع الكبير الذي شهده الصيف الماضي بين الغريمين الإسبانييّن من أجل الحصول على خدمات النجم البرازيلي الشاب نيمار داسيلفا ليظفر النادي الكاتالوني أخيراً بمهاجم سانتوس والسيليساو مقابل 57 مليون يورو.
ولم يلعب الثنائي اللاتيني مع بعضهما كثيراً نظراً لتعدد إصابات ميسي ليقود نيمار السفينة باقتدار ويواصل مساعدة البلوغرانا بأهدافه في تحقيق الانتصارات عبر تصدر الليغا والتأهل على رأس المجموعة الثامنة في دوري أبطال أوروبا والعبور إلى الدور الـ16 من كأس ملك إسبانيا.
ريبيري وآريين روبن
وقاد جناحا نادي بايرن ميونيخ الألماني، الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبن، فريقهما البافاري إلى سنة مثالية بتحقيقهما خماسية نادرة منها ثلاثية للمدرب المعتزل يوب هاينكس منها دوري أبطال أوروبا ولقب البوندسيلغا قبل أن يتولي الإسباني الشاب بيب غوارديولا مسؤولية تدريب بايرن مطلع الموسم الجاري ويحصد لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وتوج ريبيري مجهوداته الكبيرة مع بايرن ميونيخ وتربع على عرش أفضل لاعبي القارة الأوروبية متفوقاً على النجمين العالمييّن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في حفل اليويفا أواخر أغسطس/آب الماضي.
إبراهيموفيتش وكافاني
وإلى فرنسا، وصل النجم الأوروغوياني إدينسون كافاني إلى نادي باريس سان جيرمان آتياً من نابولي الإيطالي في الانتقالات الصيفية الأخيرة في أكبر صفقة في تاريخ “الليغ 1” مقابل 64 مليون يورو ليكون ثنائياً هجومياً نارياً مع السلطان السويدي.
وساهم الثنائي القوي من خلال أهدافهما الغزيرة في تصدر ناديهما الباريسي لجدول ترتيب الدوري الفرنسي والتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
لويس سواريز ودانييل ستوريدج
وفي إنكلترا، تعملق مهاجما نادي ليفربول الإنكليزي لويس سواريز ودانييل ستوريدج في مباريات البريمير ليغ في الموسم الماضي بالإضافة إلى استمرارهما تهديفياً بمعدل عالٍ في النسخة الحالية.
وساهم ستوريدج بأهدافه الحاسمة في تحقيق الريدز انتصارات متتالية في الجولات الأولى من الدوري الإنكليزي قبل أن يعود نجم منتخب الأوروغواي سواريز إلى الملاعب بعد غيابه عن المباريات الخمس الأولى لليفربول بسبب إيقافه من قبل الاتحاد الكروي على خلفية عضه الصربي برانيسلاف إيفانوفيش مدافع تشلسي ويتربع على عرش هدافي الدوري الإنكليزي.