قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فشل في إظهار أي التزام من جانب قطر بأن إقامة بطولة كأس العالم لعام 2022 “لن تكون على أساس الاستغلال والانتهاكات.”
وقد فازت الدولة الخليجية عام 2010 بحق تنظيم بطولة كأس العالم في 2022، ولكن فوز قطر خلف لها وللمنظمة الدولية متاعب جمة.
فقطر والفيفا أرغمتا على الإجابة حول دعاوى ظروف العمال، وانتهاكات حوق الوافدين الذي تم استقدامهم للعمل في بناء المنشآت الخاصة بمباريات كأس العالم، فيما برز السؤال بشدة بشأن عملية المزايدة التي أعلنت فيها روسيا أيضا لاستضافة كأس العالم عام 2018.
ويقول تقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي، بأن “الفيفا” لم تكن قادرة على توفير الرقابة اللازمة لضمان أن تحافظ قطر على وعودها لتحسين الظروف والتشريعات التي تضمن حقوق العمال الوافدين.
ويقدر عدد العمال الوافدين إلى قطر بحوالي 1.5 مليون عامل، يمثلون القوة الأساسية لإقامة البنية التحتية لاستضافة كأس العالم، ويقول التقرير إنه بدون اتخاذ إجراء فوري، فإن تعهد قطر العام الماضي، قد يكون عرضة لخطر كونه مجرد حيلة علاقات عامة، لضمان تثبيت استضافتها لكأس العالم عام 2022.
وقال مصطفى قادري، الباحث في شؤون المهاجرين على الخليج، في منظمة “أمنستي،” بأن “قطر فشلت في مسألة العمال الأجانب، فخلال العام الماضي وعدت الحكومة بتطوير قانون لحقوق العمال في قطر، ولكن في الممارسات، ليس هناك أي تقدم في حماية حقوقهم.”
وقالت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية القطرية، بأنها لا تتفق مع كثر من المزاعم الواردة في تقرير “أمنستي،” وجاء في بيان للوزارة، بأن تغييرات جوهرية تم اتخاذها خلال العام الماضي، لتطوير الحقوق والظروف الخاصة بالعمال المغتربين.
ووعدت قطر في 2014 بأنها ستطور حقوق العمال الأجانب في البلاد، ولكن وفقا للمنظمة، فإن الشهور الـ12 الماضية لم تشهد أي تقدم بالنسبة للعمال، الذين يتم تشغيلهم وفقا لنظام الكفالة، يقرن بين العامل والجهة المشغلة، وتقول الأمم المتحدة وعدة منظمات حقوق إنسان، بأن هذا النظام يتيح ممارسة الانتهاكات بدءا من الاستغلال وانتهاء بالاتجار بالبشر.
“فيفا كررت علنا وعلى أعلى مستويات السلطة في قطر، بأن ظروف العمل المناسبة لجميع العمال في قطر، هي أمر حتمي” وذلك بحسب بيان تلقته CNN من الفيفا.