كما لو أنها محاولة إنعاش أخيرة، قررت إدارة نادي الاتحاد عزل الثلاثي “المخضرم” محمد نور ورضا تكر وحمد المنتشري، عن الضغوط النفسية، ومنحهم إجازة حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، وتمهيداً للقرار الصادم (جماهيرياً على الأقل)، كتبت إدارة النادي في قرارها الذي تم التصويت عليه في اجتماع مجلس الإدارة برئاسة المهندس محمد حامد فايز، الذي انفض قبل ساعات: “نرفض رفضاً تاماً الإساءة للاعبي الفريق محمد نور ورضا تكر وحمد المنتشري وتحميلهم مسؤولية تراجع مستوى الفريق، ونذكر الجميع بما قدموه من عطاءات وإنجازات سطرت بمداد من ذهب في تاريخ نادي الاتحاد والكرة السعودية ستبقى خالدة في ذاكرة كافة محبي النادي”.
والى أبعد من ذلك، ذهبت إدارة النادي، وأقرت في الاجتماع نفسه، الذي عقد بغرض “مناقشة وضع الفريق الكروي الأول على ضوء النتائج غير المرضية التي تحققت للفريق مؤخرا، واتخاذ الإجراءات التي تكفل عودة الفريق الى صورته الطبيعة المعروفة عنه والتي يتطلع أن يكون عليها محبوه كافة” .. وعقاباً على ما اسمته “الغياب غير المبرر من اللاعبين مبروك زايد وراشد الرهيب”، طبقت لائحة الاحتراف في حقهما والرفع بذلك إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وإصدار عقوبة داخلية من النادي بإيقافهما عن المشاركة مع الفريق إلى نهاية الموسم.
كما أقرت، إيقاف اللاعب إبراهيم هزازي حتى نهاية الموسم، لتكرر خروجه عن الروح الرياضية وما في ذلك من تشويه لصورة نادي الاتحاد.
وبلغة تشبه التحذير، وتنطوي على تهديد مبطن، أعلن مجلس الإدارة بأنه “لن يتوانى أو يتأخر في اتخاذ أي قرارات أو إجراءات يرى بأنها تسهم في تعديل وتقويم وضع الفريق وتعيده مجددا للمنافسة وحصد الألقاب”.