إيران في رسالة عاجلة للفيفا: نريد استضافة السعودية

صباح الرضا و سعد بوسع الفضا للغالية أماني و أتمنى أن تكوني بألف خير ، لسوء حظي لا تتقاطع طُرُقُنا مُؤخراً و لكنك دائماً في قلبنا من الحاضرات و في سلامِنا من المذكورات . غاليتي أماني و بعد إذنك أحِّبُ أن أُعَلِّقَ على تعليقِك و لكن قبل أن أُعَلِّقْ أودُ أن أُنوِّه أنني لا أُحمِّل أي ضغينة للسعودية و فريقها و الدليل على ذلك أنني في تعليقي لكِ قبل المُباراة تمنيتُ للسعودية الفوز على الإمارات و في تعليقي أعلاه هنأتُ السعودية على التأهُل و أقررتُ بإستحقاقها لصدارة المجموعة كما أن تعليقي أعلاه لا يحمِلُ أي معاني باطنة فأولُهُ تمني أن لا تقبل السعودية ذلك العرض بسبب الأوضاع الراهنة و تاليه إقرار بواقع حصل و هو رفض السعودية اللعب على أرض فلسطين و لكني لم أتطرَّق للأسباب و المُسببات للرفض و لم أُبدي رأيي فيه و أما تعليقي على تعليقِك فإسمحي لي أن أُعطي نبذة و خلفية لتلك المُباراة فكما تعرفين فهُناك لقائين عادةً بين الفِرَقْ ، ذهاب و إياب و مُباراة الذهاب كان المفروض أن تتم على أرض فلسطين و لكن و بطلب سعودي تم الإتفاق بين إتحاد الكرة الفلسطيني و السعودي كان على أن يتم لقاء الذهاب على أرض السعودية و أن تُلعَبْ مُباراة الإياب على أرض المسرى فلسطين و كبادرة حُسن نية وافق إتحاد الكُرة الفلسطيني على ذلك و لكن إتحاد الكُرة السعودي غيَّرَ رأيهُ و كان هُناك تعنُت من أحمد عيد رئيس إتحاد الكُرة السعودي و رَفْضْ قاطع لِلعِبْ المُباراة في الجزائر كما أن الأردن رفضت لعبنا على أرضها بسبب أعمال صيانة للملعب مما لم يدع لفلسطين خيار إلا الملعب البيتي و الذي عمل إتحاد الكُرة الفلسطيني طويلاً لإعلاء إسمِه و كان معنى رفض السعودية اللعب على الملعب البيتي حرماننا منه فكما تعرفين أن من يقبل بإستثناء يجب عليه القبول بالإستثناءات المُماثلة أيْ أن أيْ فريق يحِقْ له رفض اللُعب عندنا و ما زاد في الأزمة تدخُّل إعلاميين سعوديين و التطاول بكلام لا يليق ، و لكن في النهاية حُلَّت الأزمة و وافقت الأُردن على إستضافة المُباراة ، و أما عن ختم الجوازات و حسب معلوماتي فقد عرض جِبْرِيل الرجوب توفير هليوكبتر تحمل اللاعبين السعوديين من الجانب الأُردني للجانب الفلسطيني دون أن تُختم جوازاتهِم ، و أما التطبيع فجميع الحُكومات العربية مُطبِعة سواء بالعلن أو الخفاء و مع هذا نَحْنُ نقدِّر أن بعض الشعوب لا توافق حكوماتها و ترفض التطبيع و دليل ذلك أن الغالبية العُظمى من الشعب الفلسطيني أيدت مطلب السعودية و رفضت الضغط عليها للعب في فلسطين رغم أن التعنُت كان سيجلب لنا ثلاث نقاط هي نقاط المُباراة التي كانت ستُحسب لنا لا علينا كما ذكَرْتِ . عزيزتي أماني نَحْنُ نعرف أن الشعوب العربية أو لنقُل معظمها تُحِب فلسطين و أهلها و نَحْنُ نبادلهُم حُباً بِحُبْ و لن نأخُذ الشعوب بِذَنبِ حُكوماتها و لن نُحَمِلها تقصير تلك الحُكومات ، صحيح لنا عتب على بلدكُم ( و على العرب كافة ) و قد ذكرتُهُ لكِ سابقاً و لكن لم و لن نتمنى لَكُم سوى الخير و الأمن و الأمان . تحياتي غاليتي و أتمنى أن لا أكون تجاوزت في تعليقي و إن أحسَسْتِ لبُرهة أنني تجاوزت فأعتذر منكِ و لتلومي قلبكِ الكبير و عقلك المُستنير على ذلك فقد طَمَعَني كلاهُما لأكتُبَ وجهة نظري إيماناً مني أن التَفَهُمْ و الحُلْمْ هو ما سأجني من سفيرة بلادِها في نورت 🙂 نهارك سعيد و عمرك مديد …….