بعد موسم وصف بالكارثي، وعدم تمكن فريق الرجاء البيضاوي المغربي من تحقيق أي لقب محلي أو قاري، أقدم رئيس نادي الرجاء الرياضي المغربي أحد أعرق الأندية بالمغرب على تقديم استقالته من المكتب المسير للنادي.
وتم الإعلان عن استقالة محمد بودريقة من رئاسة نادي الرجاء البيضاوي من خلال بلاغ مقتضب نشر على الموقع الإلكتروني للنادي على الإنترنت مطلع الأسبوع الجاري، وجاء فيه ” قرر محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء الرياضي، عدم الترشح لولاية جديدة لرئاسة الفريق الأخضر، حيث سيقدم استقالته رفقة أعضاء مكتبه المسير، في الجمع العام المقبل”.
قرار الاستقالة المفاجئ خلف ارتباكا وسط الرأي العام الرياضي بالمغرب، خاصة وأن البلاغ لم يشر إلى الأسباب الرئيسية لاستقالة المكتب المسير للنادي، كما أن الاستقالة الذي جاءت أياما قليلة بعد تعاقده الفريق مع ربان جديد للفريق البيضاوي بمبلغ هو الأغلى في تاريخ الدوري المغربي.
وفي اتصال لموقع CNN بالعربية مع الناطق الرسمي باسم النادي محمد الناصري، أحجم الأخير عن الإدلاء بأي تصريح في هذا الصدد، مكتفيا بما جاء في البلاغ المنشور على موقع الفريق، كما حاول الموقع الاتصال برئيس النادي غير أن هاتفه الوحيد غير مشغل.
من جهة أخرى اعتبر الباحث والإعلامي الرياضي محمد زايد أن قرارات بودريقة التي وصفها بـ”الغريبة والغامضة” تجعل المتتبع يشك في مدى صدقيتها وفاعليتها، خاصة أن بودريقة سبق وأن أقدم على اتخاذ قرارات سابقة مماثلة ولم يفي بها.
و عن الأسباب الكامنة وراء اتخاذ هذا القرار “الكبير” و”الملتبس” حسب تعبير المحلل الرياضي المغربي، اعتبر الأخير أنها قد تكون مجرد استراحة محارب بالنظر للمجهودات التي قام بها بودريقة مند تولية مسؤولية قيادة النادي، ولعل أبرزها تحقيقه لبطولتي كأس العرش ولقب الدوري المغربي سنة 2013، فضلا عن تمكن الرجاء من الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية.
وأضاف المتحدث أن الضغوطات التي مورست على بودريقة من طرف المقربين منه داخل النادي وخاصة المشجعين، كانت سببا مباشرا في إقدامه على هذه الخطوة، فضلا عن عدم تمكنه من تحقيق ما وعد به خلال تسلمه إدارة النادي، وأبرزها إنشاء أكاديمية الرجاء الرياضية، والقناة التلفزيونية للفريق.
يشار إلى أن بلاغ النادي أشار إلى أن الحسم في منصب رئيس نادي الرجاء الرياضي، سيكون في الجمع العام المقبل، الذي سيتحول من عادي إلى استثنائي، مطلع شهر يوليو المقبل.