يسعى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، جوزيف سيب بلاتر، إلى التوصل لـ”صفقة” بين الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي، قبل أيام من الاجتماع المرتقب للجمعية العمومية للفيفا، والذي من المقرر أن يناقش طلباً فلسطينياً بـ”تجميد” عضوية إسرائيل.
وخلال زيارته للمنطقة أواخر الأسبوع الماضي، التقى رئيس أكبر مؤسسة دولية للعبة الأكثر شعبية في العالم، مع مسؤولين في الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي لكرة القدم، بالإضافة إلى مسؤولين سياسيين، على أمل التوصل إلى تسوية تنهي “التوتر” الراهن بين الجانبين.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمدينة القدس، أكد بلاتر أن “كرة القدم لديها القدرة على بناء جسور التواصل بين الشعوب”، وأضاف بقوله: “لقد جئت إلى هنا، وسوف أذهب إلى جيرانكم، من أجل محاولة بناء جسور، وللتأكيد على أن كرة القدم لا تفرق بين الشعوب، وإنما تجمع بينهم.”
وفي محاولة لتجنب التصويت على الطلب الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل، خلال اجتماع “كونغرس الفيفا” في 28 و29 مايو/ أيار الجاري، دعا رئيس الفيفا إلى إقامة مباراة بين الجانبين، واقترح مدينة “زيوريخ” السويسرية، حيث يوجد مقر الاتحاد الدولي، لاستضافة المباراة.
إلا أن رئيس الاتحاد الفلسطيني، جبريل الرجوب، أكد الاثنين، تمسكه بالتصويت على تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، نتيجة استمرارها في “انتهاكات قانون الاتحاد الدولي، والميثاق الأولمبي، واستمرار اجراءاتها العنصرية، بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين”، بحسب قوله.
وشدد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي بمقر اتحاد الكرة في “الرام”، على أن “ما يخوضه الاتحاد، معركة قانونية رياضية، وليست سياسية كما تتعامل معها إسرائيل”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” الاثنين.
وسبق لرئيس الفيفا أن تلقى اتصالاً من الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شيمون بيريز، منتصف الشهر الجاري، دعاه فيه إلى “العمل على إيجاد حل للقضية”، كما أكد أنه “لا يجوز أن تتأثر الرياضة بالأزمات السياسية”، في الوقت الذي أكد فيه الاتحاد الفلسطيني رفضه سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل، أو المساومة عليه.