الجزائريون يرشحون ماجر لتدريب الخضر

يفضِّل غالبية الجزائريين إسناد مهمة تدريب منتخبهم لمدربٍ وطنيٍ بدلا من الأجنبي في الفترة المقبلة، وذلك طبقا لاستفتاءٍ قامت به بعض الصحف الجزائرية للتعرف على رأي جماهير الخضر.

وكشفت صحيفة “الهداف” الرياضية المتخصصة في الجزائر وشقيقتها الناطقة باللغة الفرنسي (لو بيتور) عن نتائج الاستفتاء الواسع الذي أُطلق على موقعي الصحيفتين، وكان السؤال هل تفضل مدربا وطنيا للمنتخب أما مدربا أجنبيا وهل تؤيد الإبقاء على رابح سعدان؟

تجاوز عدد المصوّتين 85 ألفا (55 ألفا في موقع الهدّاف، و30 ألف في موقع لوبيتور)، وهو رقم قياسي من حيث عدد الزوار في وقتٍ قصير، ففي عمليات سير الآراء السابقة كان الزوار يصلون إلى 60 ألفا أو أكثر بقليلٍ في ظرف ثلاثة أيام، لكن هذه المرة وصل العدد إلى أكثر 85 ألف مصوتٍ حتى مساء الاثنين، علما بأن العملية انطلقت عصر الجمعة.

أربعة خيارات وحصة الأسد لـ”ماجر”

عملية سير الآراء تضمنت أربعة مقترحات؛ الأول يخص الأسطورة رابح ماجر الذي سبق له قيادة “الخضر” في بداية العشرية الماضية، والثاني يخص المدرب الوطني الأسبق وصانع ملحمة خيخون خالف محيي الدين، فيما تم وضع المدرب الحالي رابح سعدان كاختيارٍ ثالثٍ لمن أراد أن يواصل “الخضر” بالطاقم الفني الحالي، أما الاختيار الرابع والأخير فيخص المدرب الأجنبي دون تحديد اسمٍ معين.

وجاءت نتائج الموقعين معا (الهدّاف ولوبيتور): عدد الأصوات بلغ أكثر من 85 ألف صوت، وبلغت نسبة ماجر صاحب المركز الأول 33%، ويأتي المدرب الأجنبي في المركز الثاني بنسبة بلغت 25%، أما سعدان فاحتل المركز الثالث بنسبة 22.5% وهي نسبة جيدة، ويأتي المدرب المخضرم خالف محيي الدين في المركز الرابع والأخير بنسبة 20% وخدمته نسبة موقع “لوبيتور”، بالتالي فهو غير بعيد عن بقية المنافسين.

وحصد اللاعب الدولي وبطل أوروبا الأسبق رابح ماجر النسبة الأكبر في عملية التصويت؛ حيث نال 33% من الأصوات (41% من الهدّاف و25% من لوبيتور) وبالأرقام وصل العدد إلى 29890 صوتا، وهو الأمر الذي يؤكّد أن الجيل الجديد الذي تعتبر النسبة الأكبر منه زوارا لموقع “الهدّاف” يفضّل مدربا من قدامى اللاعبين مثلما تفعل المنتخبات الكبيرة على غرار ألمانيا، البرازيل والأرجنتين. فالبرازيل يقودها دونجا، والأرجنتين يقودها مارادونا، أما الماكينات الألمانية فيقودها يواخيم لوف، بالتالي يرى هؤلاء أنه من الضروري منح الفرصة للاعب دولي سابق قد يكون ناجحا عكس ما يحققه المدربون الشيوخ.

المدرب الأجنبي في المركز الثاني

ويرى كثير من الجزائريين الذين أدلوا بأصواتهم في “الهدّاف” أن المدرب الأجنبي هو الأصلح للنهوض بالكرة الجزائرية، ولم يحدد لهم اسم المدرب لكن المدرب الأجنبي يحتل المركز الثاني في الاستطلاع؛ حيث بلغت النسبة 25% (22% من الهداف و28% من لوبيتور) بإجمالي 20067 صوتا في الموقعين معا، وعليه فإن المدرب الأجنبي لا يحقق الإجماع؛ لكن البعض يفضله على المدرب المحلي بالرغم من التجارب السابقة في منتصف العشرية الماضية.

سعدان يحتل المركز الثالث

وتمثلت المفاجأة في حلول رابح سعدان الذي قاد الجزائر في المونديال الجنوب الإفريقي، ونال سعدان 19511 صوتا، وهو رقم معتبر لأنه يمثّل أكثر من الربع وسط منافسة أربعة أطراف.

وإذا كان سعدان قد حقق المفاجأة بتواجده في المركز الثالث فإن المدرب الأسبق للمنتخب الوطني خالف محيي الدين لم ينل سوى 19.5% من الأصوات (11% من الهداف و28% من لوبيتور)، ولا غرابة في ذلك لأن قاعدة موقع “الهدّاف” كلها من الشباب من جيل نهاية السبعينيات والثمانينيات وبداية التسعينيات، لذا فإن نسبة كبيرة منهم لا تعرف من هو خالف وما إنجازاته، أضف إلى ذلك أن هذا المدرب غائب عن الساحة وعالم التدريب منذ مدة، وبلغ عدد الأصوات في الموقعين 15010 أصوات.

وتعليقا على هذه النتائج قال رابح ماجر -محلل برنامج ملاعب جنوب إفريقيا في قناة العربية- بأن هذه النتائج تسعده، مؤكدا في نفس الوقت بأنه نال شرف تدريب المنتخب لكنه لم يحصل على فرصته كاملاً.

وقال رابح بصرف النظر عن الاسم فإن المدرب الوطني مطلوب في هذه المرحلة بالذات، ويرى ماجر بأن المدرب الأجنبي حتى لو كان اسما كبيرا ليس شرطا أن يقود المنتخب إلى النجاح.

ويقول ماجر لا يوجد مدرب كبير وإنما يوجد مدربون لهم أسماء كبيرة، والنجاح يصنعه اللاعبون في الملعب، وقال ماجر للموقع: انتظروا هناك مفاجأة جميلة بعد المونديال.