دوامة الفشل الآسيوي، ما زالت تلازم الهلال السعودي، حتى بات لسان حاله وحال جماهيره يقول: “كل ما قلت هانت.. جد علم جديد”، إذ أقحمت خسارة الأزرق الأخيرة أمام الاستقلال الإيراني الهلاليين داخل الملعب وخارجه، في عاصفة من الاحتمالات قد تقتلع الفريق من آسيا وتحيل أحلامه – هذا العام أيضاً – قاعاً صفصفاً، فيما يمني هلاليون أنفسهم لو أن الحظ يقف إلى جانبهم حتى يتجاوزوا هذا الدور إلى الدور الذي يليه، ومن ثم يمكنهم تدارك الأمور وإنقاذ الوضع، لتحقيق لقب أعجزهم طوال عشر سنوات مضت.
لقاء الهلال المقبل في آسيا سيكون أمام الاستقلال الإيراني أيضاً، لكن هذه المرة على أرض مختلفة، في العاصمة طهران.. سيسافر الهلال من الرياض وهو ثالث مجموعته بثلاث نقاط فقط، جمعها من فوز وحيد، فيما كبدته هزيمتان خسارة ٦ نقاط، ويعتليه الفريق الإيراني متصدراً المجموعته بسبع نقاط، والعين الإمارتي ثانياً بست نقاط.
السيناريو الأسود، الذي يخشاه الهلال، سيبدأ في حال خسر الهلال أمام الاستقلال في طهران، وهذا يعني أن المسافة النقطية بين الفريقين السعودي والإيراني ستكون عصية على الهلال بلوغ خط النهاية فيها وهو في المركز الأول، إذ سيصل الاستقلال إلى عشر نقاط، ويتوقف الهلال عند نقاطه الثلاث، ما يعني أنه يستحيل على الهلال من لقاءيه المتبقيين الوصول إلى النقاط العشر، وسيكون تحت رحمة خسارة العين الإماراتي من الريان القطري في قطر.
إما إذا فاز زعيم الإمارات على الريان، فسيصل الفريق الإماراتي إلى تسع نقاط، وسيكون بذلك العين بحاجة إلى نقطة واحدة كي يجمع عشر نقاط، المجموع الذي لن يتمكن الهلال من بلوغه.. وهذا السيناريو الأسود، يعني أن الهلال سيغادر دوري أبطال آسيا من دوري المجموعات.
أما ما يتعلق بالحسابات التي يفضلها الهلال، وعلى رأس الهلاليين الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فهو الانتصار في لقاءاته الثلاثة المقبلة، ليضمن تأهله، شريطة خسارة العين الإماراتي أو الاستقلال الإيراني أكثر من ست نقاط في الجولات المتبقية.