الشرطة الجزائرية تهرب من الملاعب بعد تفاقم أعمال الشغب

أجبرت حوادث الشغب في الملاعب الجزائرية؛ التي ارتفعت وتيرتها الموسم المنقضي، على وضع خطة للانسحاب من الملاعب، وفقا لما هو معمول به في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع إبقائهم في المحيط، والتدخل عند الحالات القصوى، خاصة بعد تعرض الشرطة لخسائر مادية وبشرية.

وحسب ما ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية فقد كشف جهاز الأمن الوطني الجزائري عن مشروع قيد الدراسة، يتعلق بسحب عناصر الشرطة من ميادين الملاعب، واقتصار مسئوليتهم فقط على التأمين من الخارج، وهو المعمول به عالميا”.

وكشفت الأجهزة الأمنية أنه يتم نقل ما بين 25 و30 وحدة شرطية بعتادها وعدتها إلى الملعب، وهو ما يستنزف الجهد البشري والمادي.

يأتي المشروع الذي كشف عنه المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، والمتعلق بسحب رجال الشرطة من ميادين الملاعب على خلفية تحول مدرجاتها إلى حلبة للمعارك الساخنة بين المناصرين المدججين بالأسلحة البيضاء بشتى أنواعها، ورجال الشرطة الذين تلقوا أوامر من المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، بعدم استعمال العنف معهم مهما كان الأمر، خاصة مع مرحلة الذهاب من الموسم الكروي.

وسجلت حصيلة الأمن الوطني الجزائري 30 حادث عنف بمدرجات الملاعب، بين سبتمبر/أيلول ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضيين، وشهدت مرحلة الذهاب أحداث شغب خلال المباريات، أصيب خلالها 157 شخصا، بينهم 134 من رجال الشرطة و17 مناصرا، بالإضافة إلى 5 حكام ولاعب واحد، وتسجيل ثلاثة قتلى ضمن هذه الحصيلة، اثنان في العاصمة وواحد في سطيف.

أما خلال الموسم الكروي الماضي 2010-2011م، فقد بلغ عدد المصابين في صفوف المناصرين، 193 جريحا وقتيلين، بينهم 139 شرطيًّا. كما تسببت أحداث الشغب التي ميزت الموسم في وقوع خسائر مادية متمثلة في تحطيم 116 وسيلة نقل، 64 سيارة ودراجتين ناريتين تابعتين للشرطة وسيارة تابعة للحماية المدنية و49 سيارة للمواطنين.

يذكر أن مصالح الأمن اعتقلت -خلال المباريات الأخيرة- 16 قاصرا، بتهمة حمل السلاح الأبيض وإحداث الشغب بالملاعب.