بعد إقصائه لفريق ريال مدريد الإسباني من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في أعقاب فوزه عليه بنتيجة مجموع مباراتي الذهاب (في سيجنال ايدونا بارك 4-1)، والإياب (في السانتياغو برنابيو صفر-٢) .. كثر السؤال، حول كيف يمكن لفريق غير كبير في ألمانيا مثل بروسيا دورتموند أن يصبح فريقاً كبيراً في أوروبا، ويلعب المباراة النهائية لأغلى وأقوى وأكبر بطولاتها؟!.. فضلاً عن تحوله إلى منافس شرس يهابه الخصوم.
وبعد سلسلة نتائجه المتميزة في دوري أبطال أوروبا، التي بدأها بتصدر مجموعته التي تضم العملاق الإسباني ريال مدريد، واختتمها بإقصائة الفريق نفسه من دور نصف النهائي، في طريقه نحو تحقيق اللقب إن لم يكبح جماحه الجار الألماني بايرن ميونيخ، برز سؤال: كيف فعل الفريق الصغير كل هذا العمل الكبير؟!
والاجابة هي: غرفة “الفوتبونوت” … و”الفوتبونوت” هي غرفة معدة تقنياً ليتدرب فيها اللاعبين على مهارات استلام الكرة وتمريرها وتسديدها ضمن أهداف محددة مبرمجة الكترونياً، وبدأ الفريق الألماني استخدم هذه الغرفة في سبتمبر الماضي.
المخترع الألماني كريستيان جوتلر مخترع “الغرفة”، أو التقنية الألمانية يقول: “إنها الفكرة الأفضل لتطوير مستوى اللاعبين وتحسين طريقتهم في تمرير الكرات، كما أنها تفتح مجال الرؤية لهم، بالإضافة إلى تدريبهم على سرعة رد الفعل” .. وأشار جوتلر إلى أن “15 دقيقة فقط من استلام و إرسال الكرات في الحلبة بهذه التقنية، تساوي تدريب أسبوع كامل”.
إما إداري فريق بروسيا دورتموند سيفين فواثق من “أن هذه التقنيه سوف تساعد على رفع مستوى لاعبي دورتموند بشدة، وهذا ما حدث بالفعل مع الفريق هذا الموسم”.
و”الفوتبونوت” توجد في ملعب التدريب الخاص بفريق بروسيا دورتموند، وهو أول فريق في العالم يستخدم هذه التقنية التي ترتكز على أن يقف اللاعب في ملعب صغير محاطا بـ 8 ماكينات ترسل الكرات له، ماكينة تلو الأخرى، وتكون الكرات في كل مرة في ارتفاع وسرعة ووضع مختلف، وعلى اللاعب أن يتسلم الكرة ويضعها في المربع الأخضر (64 مربعا) في زمن محدد.
وقال مدرب بروسيا دورتموند، كلوب عن التقنية في مقابلة لصحيفة “البايس” الإسبانية إنها تساعده في طريقة تدريبه للفريق “فهي تبرمج عقول اللاعبين على سرعة رد الفعل في كل موقف عندما يتسلمون الكرة، وهذا هو ما أريده بالضبط، تكوين فريق سريع في كل شيء”.