فرانس برس- اجتمع رئيس لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مايكل غارسيا بمسؤولين في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، من بينهم مسؤول رفيع، في أحد فنادق العاصمة العُمانية مسقط أمس الخميس، وذلك بعد أن تأجل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده يوم الاثنين الماضي، وذلك في إطار التحقيقات بشأن مزاعم الرشوة للحصول على حقوق الاستضافة.
وفي حين نفى رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم خالد البوسعيدي علمه بالاجتماع، وقال قبيل سفره إلى البرازيل لحضور كونغرس “فيفا”: “ليس لدينا علم باجتماع كهذا في السلطنة”. أكد مصدر موثوق الاجتماع، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية. وقال: “يوجد 4 مسؤولين من اللجنة المنظمة حالياً في مسقط، بينهم مسؤول من الطراز الرفيع”. وأضاف: “التقى الأميركي مايكل غارسيا (رئيس لجنة التحقيق) بهم أول من أمس، وتابع التحقيقات معهم الخميس”.
يأتي لقاء غارسيا بالمسؤولين القطريين بعد 3 أيام من الاتهامات الجديدة التي وجهتها صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، التي تؤكد أنها تتوفر على الملايين من رسائل البريد الإلكتروني ووثائق أخرى متعلقة بدفعات مزعومة من القطري محمد بن همام الذي كان حينها عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل أن يتم إيقافه مدى الحياة عام 2012، وذلك لدعم ملف الترشيح القطري لمونديال 2022.
من جهة أخرى، أكد المسؤولون عن التحقيق الذي يقوم به الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص الجدل المثير حول استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر أن التحقيق الحالي سينتهي الأحد المقبل. وقال رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي، مايكل غارسيا ونائبه كورنيل بوربلي: “نتوقع إنهاء مرحلة تحقيقنا قبل التاسع من الشهر الجاري، وعرض التقرير على غرفة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي بعد نحو ستة أسابيع من ذلك”، أي بعد المباراة النهائية لمونديال البرازيل المقررة في 13 يوليو المقبل.
وأوضح غارسيا (المدعي العام الأميركي سابقاً) أن عرض التقرير “يأتي بعد أشهر من الحوارات مع الشهود والبحث عن الدليل، وهذا التقرير سيتضمن كافة الأدلة المرتبطة بعملية منح الاستضافة، بما فيها الأدلة التي تم جمعها في التحقيقات السابقة”.