بادرت الجماهير المصرية بالاعتذار للشعب التونسي بعد أحداث الشغب المؤسفة التي شهدتها مباراة الزمالك والإفريقي التونسي في دوري أبطال إفريقيا بالقاهرة، حيث قام العديد من المصريين بعمل صفحات على موقع “فيس بوك” الإلكتروني للاعتذار للتوانسة عما بدر من بعض جماهير الزمالك التي اقتحمت الملعب قبل لحظات من نهاية المباراة.
وقام عدد من مشجعي الزمالك بعمل عدة صفحات على “فيس بوك” تحت عنوان “نعتذر لشعب تونس عما حدث في مباراة الزمالك والإفريقي”، مؤكدين أن العلاقات الطيبة والأخوة ستظل تربط بقوة بين شعبي البلدين، وأن ما حدث لن يؤثر مطلقا على هذه العلاقات الطيبة.
كانت بعض جماهير الزمالك قد اقتحمت أرض الملعب قبل دقائق من نهاية المباراة اعتراضا على إلغاء الحكم لهدفٍ سجله الزمالك لتسلل مهاجم الفريق الأبيض، وقامت الجماهير بالاعتداء على معظم لاعبي الإفريقي التونسي وحكم المباراة الجزائري محمد مكنوز، ولكن قوات الأمن ولاعبي الزمالك قاموا بتأمين طاقم التحكيم واللاعبين التوانسة، ولكن أمام الأعداد الكبيرة التي اجتاحت المعلب حدث بعض التعديات ضدهم.
وقامت الجماهير المصرية بوضع علمي مصر وتونس في صدارة الصفحة، حيث أكد معظم المنضمين للصفحة أننا أبناء الثورة، ولا نسمح بمثل هذه التجاوزات من قلة غير مسؤولة تسيء بتصرفاتها الغريبة والمخجلة إلى كل المصريين، وشاركت أيضا بعض الجماهير بعمل صفحة تحت عنوان باسم شعب مصر الحرة نعتذر لشعب تونس الحر”.
ومن خلال صفحات أخرى على فيس بوك تحمل عنوان “مين الراجل أبو جلابية”، “الشعب يريد محاكمة الراجل أبو جلابية”، “موقعة الراجل أبو جلابية”، سخرت الجماهير من بعض المشجعين الذين اقتحموا أرض الملعب في المباراة، خاصة من رجل كان يرتدي جلبابا وأخذ يجري في أرض الملعب حاملا عصا ولا يعرف أحد ماذا يفعل.
وانهالت التعليقات الساخرة على صورة هذا الرجل الذي أصبح نجما في دقائق، وقالت بعض الجماهير ضاحكة “تعيين الراجل اللي نزل ماتش الزمالك رئيسا للنادي”، كما استغرب البعض من تواجد هذا الشخص بهذه الملابس في الملعب وما الذي كان يريده بدخوله وركضه بعلم كبير للزمالك.
اعتذار مقبول
قامت الجماهير التونسية بقبول اعتذار الشعب المصري بعد أحداث الشغب التي حدثت خلال مباراة الزمالك والإفريقي التونسي في أبطال إفريقيا، وأنشأت الجماهير التونسية صفحات إلكترونية على فيس بوك تحت عنوان “اعتذار مقبول يا أهل مصر”، “مصر وتونس إخوة رغم أنفكم”، “اعتذار مقبول ولن تفرق بيننا كرة القدم”.
وشاركت معظم الجماهير التونسية بتعليقاتها على هذه الصفحات الإلكترونية لتؤكد أن كرة القدم لن تفرق بين الإخوة، ولن تهدم العلاقات الطبية بين مصر وتونس، حيث أكد البعض أن الشعوب العربية لن تتفرق بسبب مباريات كرة القدم.
من جهة أخرى، قدم رئيس الوزراء المصري عصام شرف اعتذاره للشعب التونسي بعد هذه الأحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة، كما اتصل وزير الخارجية المصرية بنظيره التونسي للاعتذار عما اقترفته بعض الجماهير المصرية في هذه المباراة.
ما حدث لن يؤثر مطلقا على هذه العلاقات الطيبة.
ما حدث لن يؤثر مطلقا على هذه العلاقات الطيبة.
vive l algerie vive les arabes
جيد و لكن الاهم ان لا نرى مثل هذه الاعمال بالملاعب العربية
اليوم مباراة مولودية الجزائر في ملعب بولوغين …
ان شاااااء الله الربحة لينا و يحياو الشنااااااوة
bravo imene rana kamel chnawa
اكيد ماحدث لن يؤثر على العلاقات الشعبية والسياسية بين تونس ومصر، خصوصا فى المرحلة اللى بيعيشها كلا الشعبين.
مايجمعنا اكثر مما يفرقنا والشعب التونسى شعب جميل وانا بنحبه وبنحب تونس
اقسم بربى انا النهارده اول مافتحت الاكونت بتاعى ع الفيس بوك لقيت صديقاتى التونسيات وهم تلات بنات من مدينة سوسه بيأكدولى ان اللى حصل فى الماتش عمره ماحيأثر على علاقة الاخوة والمحبه اللى بينا
والله العظيم انا دمعت
اثبتم يا شعب تونس انكم ارقى شعوب العالم
اعشق ترابك يا تونس…رب ضارة نافعه
وبلطجية فتحى سرور وصفوت الشريف اعلنوا الحرب ونحن على استعداد
لا تراجع ولا استسلام
tab mafich safha 3a facebooc lejzairien ba3d ma nkachafit alhkika
هذه المرة لعبة مكشوفة يا مبارك و كلابك فقد استطعت خلق الفتنة بين الشعب الجزائري و المصري مرة و اكتشفنا ان علاء و زاهر هما لديهم دور فيما حصل و ما حصل بين مصر و تونس لن يفرق الاثنين فتحية كبيرة لمفجرين الثورات العربية الشعب التونسي العظيم و تحية عظيمة لشعب المصري و الجزائري و جيمع الشعوب العربية و تحيا الوحدة العربية
تونس و مصر بلد واحدة وثوار تونس الاحرار هم شرارة لثورة مصر المباركه وما حدث فى مبارة الافريقى والزمالك بأستاد/ القاهرة كان مفاجئه مرة لكل شعب مصر الا انه لا يؤثر على علاقه مصر وشعب مصر بتونس وشعب تونس الحر الملهم لشعب مصر ( تحيا تونس الحرة تونس لن تموت وتحيا مصر الحرة ومصر لن تموت الله معاهم يارب الله معاهم يارب ) أسف لكل شاب وطفل ورجل تونسى @@ والله لقد هرمنا من هذة الافعال المشينه لا هم شعب مصر ولا هم جمهور الزمالك أنهم بلطجيه مأجورين ولعبه حقيرة مكشوفه الغرض منها أجهاد الثورة والاسائه لسمعه مصر. أسف تونس الحرة
لقد تنازل التوانسة عن حقهم اما نحن الى قاهرة المعز بيت بيت .حارة حارة زنقةزنقة
ثورة ثورة الى الامام……
just kidding
مصر تونس ايد واحده
http://www.youtube.com/watch?v=S-y5YuQlhgg
تمر مصر مثل تونس بظروف امنية هشة والانفلات فات حدود السيطرة عليه و اكيد ان كل التونسيين لن تغير طبيعتهم الطيبة والراقية مثل هذه الخدع من الذين يريدون الايقاع بين الشعبين ليس من المعقول ان من جمعتهم ثورة عظيمة تفرقهم مباراة تافهة
انا بعتذر لكل مواطن فى تونس ومها حاول يبعدونا مش هيقدروا احنا ايد واحده وشعب واحد شعب تونس هو شرارة الامل لصحوة الشعب المصرى وتفجير الثوره المصريه
تقرأ فى العدد الأسبوعى الجديد الصادر اليوم فى الأسواق من جريدة اليوم السابع، تفاصيل وتطورات سريعة وخطيرة عن موقعة “الجلابية” المأساوية التى وقعت باستاد القاهرة أثناء مباراة الزمالك والأفريقى التونسى ومنها تورط حارس سوزان مبارك فى أحداث الشغب وفيديو تحصل عليه الداخلية يثبت أيضا تورط حسام وإبراهيم حسن فى الموقعة. (المصدر جريدة اليوم السابع).
ياااااااااااااااااااااااارب يكون هو المسئول بجد عايزين نحاسب الناس دى ونحاكمهم محاكمات عادلة
هذه رسالة أوجهها لكل ضابط الأمن تونسي وأشد خطاً تحت تونسي
أحب أن أضيف ضباط الأمن التونسي الى الطوائف التى غابت عن الثورة فى أولها وقد ذكرت قبل ذلك طائفتين .
ولأن الثورة التونسية لم تكن ثورة شباب كما أراد ان يختزلها الكثير من الناس وأوباما وزبانيتهما ، بل هى كما ذكر اغلبية التوانسة، بأن الشباب كانوا قاطرة الثورة وكانت عربات القطار هى الشعب التونسي كله .
ولأن ضباط الأمن تونسيين ، فكان أولى بهم أن ينضموا للثورة ،خاصة وأنهم كانوا أكثر الناس علما بالظلم الممارس على الشعب التونسي ، بصفتهم مشاركون فى هذا الظلم أو بأقل حال شهـــود عيان على هذا الظلم والقهـــر بل والقتل.
أحب أن أقول لضباط الأمن بأنكم تونسيون وأنه إن كان فاتتكم العربات الأولى لقطار الثورة ،14 جانفي 2011 فإنه مازالت الفرصة أمامكم لتلحقوا بهذا القطار ولتنفوا ما الصق بكم من تهم
إن قعودتكم عن أداء مهامكم أو جانباً منكم لهو خذلان مبين لثورة تونس الغراء ، ثورة الكرامة خاصة فى هذه الفترة التى تحتاج جهودكم .
فإن كانت حجة البعض سالفاً بأنه “عبد المأمورعليه تطبيق الأوامر” ، فقد زال المأمور وكل مأمور ، وأصبحت تونس هى بلد الجميع وهى بإنتظار من يبنيها الآن .
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”
كلما قرأت هذا الحديث يقشعر بدنى وفى وقت ما كنت أسد ثغرة مثل هذه ، فكان يتمثل أمامى هذا الحديث دائما . وبذلك فالضابط التونسيون لديه فرصة المجاهد الذى يسد ثغرة فى بلده مثله فى ذلك كمثل الحرس على الحدود الخارجية وهو يحمى الجبهة الداخلية ومن خاف أن ينزل للشارع والقسم وغير ذلك فهو لا يستحق هذه الفرصة النادرة من التعبير عن حب تونس وعن خدمتها فى أحلك فترات عمرها ومفرق طرقها .
على ضباط الأمن أن ينزلوا الشارع ويختلطوا بالناس ويضمدوا جراحهم وليطلبوا العون منهم فى بناء مراكز الشرطة والحرس وأن يكون هناك أعيان من كل منطقة ممن هم مشهود لهم بالوسطية والفهم الصحيح وان يشتركوا مع شباب كل حى فى تزيين المراكز وإعادة صياغتها .
ويكون ذلك أفضل إن كان فى إطار خطة من وزارة الداخلية بتغيير يبدأ بدهان لون مختلف لمراكز الشرطة والحرس وزى الضباط والأعوان وينتهى بتغيير فى المفاهيم والسلوك والمبادىء والأهداف ، وما يستلزم ذلك من دورات تعليمية ونفسية وعملية .
إليك أيهـــــا الأمن التونسي …….. فهل تثبت ذلك
ي سمير الطرهوني مفتيول قال اليوم انو وصل هو والفرقة متاعوا يعني سلاحف النينجا امام طائرة خاصة كان يحرسها احد زملاؤو من الحرس الرئاسي فسالو سمير زريقة شكون داخل الطائرة الخاصة فقالوا زميلوا نسرين بن علي ياخي سي سمير ساموراي فكر وقدر وقال ياخي نسرين شنو دخلها وقال لاصدقائو السلاحف فالنذهب لانقاذ تونس السراقة في طائرة اخرى وطبعا لانو اولا كذاب لم يفتش الطائرة هو و فرقة المداهمات متاعوا مع العلم ان الطائرة الخاصة صغيرة الحجم وتفتيشها ساهل العقيد سامي سيك سالم هو الرجل الشريف الذي نعلم وأنه بعد الواقعة وخروج الغنوشي والمبزع على التلفزة الوطنية بأمر منه وقع إعتقاله وقضى مدة 30 يوما في السجن الإنفرادي وكان قد أنقذ البلاد من متاهة أو بالأحرى إنقلاب هذا رجل شريف أما أنت ياسي سمير كلامك كله مسيس وليس له من الصحة دليل واحد هل مازلتم تستبهلو الشعب التونسي بهاته الحماقات …………………….. الكاتب جلال الطويهري
كان لتنظيم الضباط والأعوان الشرفاء بعض الحق في أن يحكم بالشرعية الثورة لبعض الوقت، ذلك أنهم حملوا أرواحهم فوق أكتافهم وقاموا بثورتهم، ولو فشلوا لكان الإعدام نصيبهم، إن تمتعهم بالشرعية الثورية منحهم الحق في إصدار قرارات ثورية جعلت الشعب يشعر بالتغيير الفوري والسريع، هذا هو الجانب المضيء للشرعية الثورية، فماذا عن الجانب المظلم؟
كان من الواجب أن تتحول الشرعية الثورية بعد وقت قصير إلى شرعية دستورية إلا أنها تحولت إلى حكم استبدادي استمر أكثر من خمسين عاما فالاستبداد هو الأب الشرعي للفساد والتخلف والفقر والظلم والقمع. ولكن الأمر في ثورة 14 جانفي المجيدة مختلف تماما، فلا يوجد حزب أو جماعة أو مجموعة من الناس تستطيع أن تزعم أنها قائدة الثورة، أو صاحبة الفضل فيها، وإن لها الحق في الحكم بالشرعية الثورية، لأن المشاركون الفاعلون فيها ثلاثة فرق رئيسية:
1) الداعون إلي مظاهرات 14 جانفي شباب الفيس بوك
2) الإتحاد العام التونسي للشغل الذين وإن كانوا لم يشاركوا علانية في الدعوة للمظاهرات – لأسباب تكتيكية- إلا أنها ساهمت فيها بفاعلية وبحشود كبيرة منذ اليوم الأول وحتى تنحي الرئيس المخلوع، وفي كل فعالياتها ما عدا الفعاليات التي رفعت شعار خبز وماء وبن علي لا لا لا
3) آلاف التونسيين – الثوار المجهولين -: الذين استجابوا للدعوة، وخصوصا الذين خرجوا يومي 14 /15 الحاسمين، ثم الذين شاركوا طوال أيام الثورة، وإليهم يرجع الفضل في أمرين:
أ) حماية الفريقين الأول والثاني فلولا خروجهم الكثيف لفشلت المظاهرات، ولكان مصيرهم في أحسن الأحوال الاعتقال مدى الحياة.
ب) إنهم هم الذين رفعوا سقف المطالبات باعتراف الفريقين الأول والثاني وحولوها من مظاهرات تدعوا إلي الإصلاح والتغيير إلى ثورة أسقطت النظام.
4) الأمن هو بحق شريك الثورة، فلولا انحيازها للثورة ما نجحت خلال 30 يوم فقط، في الوقت الذي تتعثر فيه الثورات العربية في اليمن وليبيا وسوريا– رغم مرور شهور علي اندلاعها- بسبب عدم انحياز القوات المسلحة للثورة في هذه البلدان، كما أن القوات المسلحة أيضا مدينة بالفضل للثوار المجهولين الذين لولاهم لما كان هناك ثورة ينحازون إليها.
5) الكتاب والمثقفين والدعاة من المعارضين الذين يرجع لهم الفضل في توعية الشعب بخطايا النظام البائد، وبقيم الحرية والديمقراطية، فلما انطلقت الدعوة للمظاهرات كان ملايين التونسيين علي وعي بفساد النظام ووجوب إسقاطه. والفريق الثالث مدين أيضا للثوار المجهولين، فلو فشلت الثورة لكُممت أفواههم ولقُصفت أقلامهم، ولقُطعت أرزاقهم، هذا إن لم يحلوا ضيوفًا في السجون والمعتقلات. أتعلمون من هم الثوار المجهولين هم شرفاء من الأمن وعلى رأسهم السيد سامي سيك سالم الضابط بالأمن الرئاسي وكل من السادة الضباط والأعوان الرائد زياد الفالح و عبد الحميد جراي وعبد الباقي بن علي و شوقي بن سليمان وسمير الفرياني و ألفة العياري و محمد الهادي بن عمر ومحمد رضا الزيتوني و علي غنام وجمال البحري و نبيل العياري و رياض الرزقي و وليد بوزغاية ولطفي خليف و عبد المجيد خلفلي و شكري حمادة ومحمد السحبي الجويني
إذن فنحن أمام ثورة لا أب شرعي لها، والخلافات السياسية بين شركاء الثورة أعمق من أن تذوب وتجعل منهم قيادة موحدة للثورة، وأي فريق منهم لا يستطيع أن يزعم أنه صاحب حق في الشرعية الثورية، أو أن يفرض وصايته وأفكاره، ومن يزعم ذلك فهو أخبث اللصوص وأكثرها خسة، فاللص يسرق فرد أو مجموعة أفراد، أما من يزعم أنه وحده صاحب الحق في الشرعية الثورية فهو سارق لثورة شعب بأسره.
ولأنه يستحيل إدارة أي دولة إلا من خلال شرعية، ثورية كانت أو دستورية، ولأنه لا توجد في حالتنا هذه شرعية ثورية لأي فريق، فلا سبيل أمامنا إلا الاحتكام للشرعية الدستورية من خلال إقامة نظام حكم ديمقراطي عبر صناديق الانتخابات الحرة النزيهة.
هذا هو الجانب المضيء في عدم امتلاك أي فريق للشرعية الثورية، فماذا عن الجانب المظلم؟
إننا لم نشعر بتغيير حقيقي بعد 14 جانفي، فهناك بطء وربما أبطاء في المحاكمات، رجال بن علي ما زالوا في مراكز القيادة في الأمن، الجامعات، القضاء، الإعلام، الاقتصاد في جميع الوزارات…إلخ. كل هذا صحيح ونستطيع أن نختصر الموقف الحالي في تعبير بسيط : إننا في حالة ثورة مع إيقاف التنفيذ!!.
للأسف الشديد هذا الوضع طبيعي جدا لأنه لا توجد شرعية لأي جهة ثورية تعطيها الحق في إصدار القرارات الحاسمة والسريعة، فإصدار القرارات التي تصحح المسار وتشعر الشعب بالتغيير يستلزم عزل رجال بن علي وأولهم لمبزع والقايد التبسي والحبيب الصيد والذي يدعي وأنه منقذ الثورة رشيد عمار من مواقعهم، وهذا أمر ميسور، أما تعيين غيرهم فهو المستحيل بعينه لثلاث أسباب:
1) إن رجال الصف الثاني والثالث في جميع المواقع من رجال بن علي، فالولاء وتحريات الأمن كانت معيار التعيين في جميع الوظائف من العمدة إلي العميد، من عمدة القرية ورئيس الشعبة في البلد إلى عميد ورئيس الجامعة!.
2) إن أحزاب المعارضة لا تملك كوادر ذات كفاءة لإدارة شؤون البلاد نتيجة للضعف العام التي تعاني منه الأحزاب نفسها.
3) لم يعد أمامنا إلا اختيار كوادر من القوى المشاركة في الثورة، وهنا يحدث انقسام جديد بين شركاء الثورة، فإذا تم تعيين قيادة من إحدى القوى غضبت الأخرى واتهمت المجلس الأمني بالانحياز إلي فريق دون أخر، وهذا ما اضطر رجال المجلس الأمني أكثر من مرة إلى التأكيد على أنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية.
هذا الوضع يذكرنا بالقول المأثور (شر البلاد بلد ليس فيه أمير) لذلك يجب الإسراع فورا للانتقال وتركيز النقابات الأمنية وغيرها لنجاح المجلس التأسيسي بتسريع الخطى نحو انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأخيرًا يلاحظ إن كل القوي التي شاركت في الثورة أو التي تتحدث باسم الثورة والثوار امتنعت عن ذكر أعداد الشهداء والجرحى المنتمين إليهم والتي قدموها لنجاح الثورة!!! لماذا؟ نريد الشعب التونسي أن يعلو كم من شهيد أمني توفي خلال ثورة 14 جانفي وما بعدها
لأنهم يعلمون يقينا أن ما قدمه الأمن من خلال الثوار المجهولين من شهداء وجرحي أضعاف ما قدموه مجتمعين، لذلك فإن كل من يعرقل أو يعطل التحول للشرعية الديمقراطية من خلال انتخابات حرة نزيهة ولو ليوم واحد تحت أي ذريعة فهو خائن للثورة، خائن للشهداء، خائن للجرحى، خائن للشعب التونسي بأسره، وإن تظاهر وأعتصم وأضرب عن الطعام مطالبًا بالقصاص لدماء الشهداء. فذلك هو الثوري فكل المطالب شرعية ولكن لا لا لا للمطالب الشخصية
بقلم جلال الطويهري