حتى الآن ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بالسخرية من برشلونة وريال مدريد، عقب هزيمتيهما القاسيتين أمام بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند (الألمانيين) في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ونال الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو القسط الأكبر من السخرية والتهكم على مدى اليومين الماضيين.
ولم يغفر أنصار الناديين الإسبانيين لميسي ورونالدو سوء أدائهما الباهت في المواجهتين، إذ غاب اللاعب الأرجنتيني تماماً عن فريقه ولم يقدّم شيئاً يذكر من مستواه المعهود، فيما اختفى رونالدو في المباراة الثانية، باستثناء تسجيله هدف فريقه اليتيم مستفيداً من خطأ فادح لدفاع دورتموند.
أنصار ريال مدريد كانوا أول من سخر من برشلونة بعدما عاد من ميونيخ مثقلاً برباعية قصمت ظهر الفريق الكاتالوني، لكن 24 ساعة فقط بعد ذلك كانت كافية لأن تتعادل الكفة، ويصبح كلا الفريقين على الدرجة نفسها من السوء، وتحولا “أضحوكة” لجماهير الفرق الأخرى.
ولأنهما كانا أكثر من يُعوّل عليهما لتحقيق نتيجة جيدة في مباراتي الذهاب، فإن ميسي ورونالدو كانا أكثر من تعرضا للتهكم، وتفنن أنصار الفريقين الألمانيين في السخرية منهما عبر رسومات وتعليقات وجدت اهتماماً لافتاً عبر مواقع الانترنت.
ووضع أحد المشجعين تعليقاً على صورة ظهر فيها ميسي ورونالدو معاً، إذ قال الأول للثاني: “أراك في نهائي دوري الأبطال”.. فرد لاعب ريال مدريد: “أين .. في بيتي أم بيتك؟!”، فيما أظهرتهما صورة أخرى وهما يلعبان “البلاي ستيشن” عوضاً عن خوض المباراة الختامية للبطولة الأوروبية الأعرق.
واستخدم أحد المشجعين مهارته في برامج قص الصور، ووضع ميسي ورونالدو إلى جانب البرازيلي ريكاردو كاكا، وهم يجلسون الى جانب بعضهم البعض لمشاهدة المباراة الختامية للبطولة الأوروبية والتي يستضيفها ملعب “ويمبلي” الشهير في العاصمة البريطانية لندن، ووضع في الصورة الثانية شاشة كبيرة عليها شعار الفريقين الالمانيين.
وتفنن آخر في وضع شاشة تلفزيون كبيرة أمام صورة جماعية لفريق برشلونة، ظهر فيها كما لو أن لاعبي الفريق الكاتالوني يشاهدون نهائي دوري الأبطال، “المُفترض” بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند.
وستكون مهمة برشلونة وريال مدريد في تجاوز الهزيمتين القاسيتين في الذهاب، صعبة للغاية، وإن كانت تبدو أسهل نسبياً للفريق الملكي الذي يحتاج الفوز بثلاثية نظيفة للتأهل، فيما يحتاج برشلونة لخمسة أهداف دون رد للتأهل المباشر على حساب الفريق البافاري.
وإلى جانب السخرية المتواصلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماهير، فإن الصحافة الإسبانية واصلت بدورها انتقادها اللاذع لأداء الفريقين، وأجمعت على أن مشاهدة نهائي إسباني خالص أصبح مجرد سراب، بعدما كان متوقعاً بشدّة خلال مشوار البطولة.