لطالما شهدت مباريات كرة القدم ضياع فرص حقيقية للتهديف، لكن يبدو أن الفرصة التي أهدرها مهاجم نادي مولودية الجزائر، علي ياشير، خلال مباراة فريقه أمام شباب بلوزداد في الأسبوع الرابع من دوري الرابطة المحترفة، هي الأغرب في تاريخ اللعبة.
ودخل المهاجم الجزائري تاريخ كرة القدم من الباب الخلفي، وذلك على خلفية إضاعته لواحدة من أسهل الفرص في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال المباراة التي أقيمت مساء أمس على ملعب “5 جويلية” بالعاصمة الجزائرية.
ولم يستغل “ياشير” الخطأ الذي ارتكبه حارس نادي شباب بلوزداد، شويح أحمد، فى تمرير إحدى الكرات، لينفرد مهاجم المولودية بالمرمى الخالى، إلا أنه أودع الكرة خارج الثلاث خشبات بطريقة لا تُصدق.
وبدت ملامح الحسرة واضحة على “ياشير” الذي لم يُصدق ضياع تلك الفرصة، وهو الأمر ذاته الذي انطبق على لاعبي فريق “مولودية العاصمة” الذين وقفوا في حيرة من أمرهم عقب ضياع الفرصة.
لكن هذه الفرصة التي أخفق المهاجم الجزائري في استثمارها، لم تمنع فريق “مولودية العاصمة” من حسم نتيجة الديربي لمصلحته بنتيجة 2-1، ليُواصل بهذه النتيجة التحليق في صدارة دوري الرابطة المحترفة الجزائرية الأولى برصيد 10 نقاط مناصفة مع شباب قسنطينة، وشبيبة القبائل، مع أفضلية بفارق الأهداف لمصلحة الفريقين.
وتحوّل اللاعب الجزائري بعد إهدار الفرصة إلى مادة دسمة للتندر والسخرية في وسائل الإعلام الجزائرية، إلا أنّ صحفا جزائرية عدة دافعت عن اللاعب، لافتة إلى أنّ اللاعب قد تأثر بسوء أرضية الملعب.
تجدر الإشارة إلى أنّ سوء أرضية ميدان “5 جويلية ” قد أثار في وقت سابق ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية الجزائرية بل وحتى السياسية، إذ انتقد سياسيون، يمثلون أحزاباً كثيرة، ما أسموه فضيحة “5 جويلية”، في إشارة إلى الحالة الكارثية التي ظهر بها ملعب الخامس من جويلية، خلال إحدى مباريات المنتخب الجزائري الودية.