تجرد صانع ألعاب نادي ريال مدريد الإسباني مسعود أوزيل من الروح الرياضيّة بحركة لا أخلاقية عقب نهاية مباراة فريقه أمام مضيفه سيلتا فيغو في الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتبادل أوزيل قميصه مع أحد لاعبي سيلتا فيغو عقب المباراة التي انتهت بصعوبة لمصلحة الفريق الملكي بهدفين لهدف بفضل ثنائية الدون كريستيانو رونالدو ومن ثم قام “عازف الليل” بوضعه على كتفه واستمر بالخروج من الملعب قبل أن يقوم بإلقائه بقوة بعيداً عنه قبل الدخول في الممر المؤدي إلى غرف خلع الملابس.
وسمح فوز الريال الصعب لصعوده إلى وصافة الليغا مستغلاً في الوقت ذاته سقوط جاره اللدود أتلتيكو مدريد على ملعبه “فيثنتي كالديرون” على يد ريال سوسييداد الباسكي.
وأظهرت كاميرات التلفزة الإسبانية الواقعة “المؤسفة” وشنت هجومياً شرساً على الدولي الألماني واعتبرت تصرفه لا أخلاقياً وغير رياضي البتة من لاعب بقيمة وحجم أوزيل.
وحاولت بعض البرامج الرياضية في إسبانيا إيجاد العذر والمبرر لواقعة أوزيل بالقول أن أحد جماهير الفريق المضيف قد وجه لفظاً لم يلقَ قبولاً وارتياحاً لدى اللاعب الألماني ما جعله يفقد أعصابه بسرعة وقام على إثر ذلك بإلقاء قميص أصحاب الأرض بقوة قبل خروجه نهائياً من ملعب المباراة.
وأحدثت الواقعة غير المعهودة من أوزيل ذو الأصول التركية-الكردية جدلاً واسعاً وسخطاً عارماً في الأوساط الرياضيّة ومواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وخاصة “فيسبوك” و”تويتر”.
وطالبت الأغلبية الساحقة من مرتادي تلك المواقع الاجتماعية أوزيل تقديم اعتذار فوري وسريع على ما بدر منه عقب نهاية مباراة فريقه الريال في البطولة المحليّة.
ويُعد أوزيل أحد أبرز لاعبي ريال مدريد ويشكل أيقونة بالغة الأهمية بالنسبة لكتيبة البرتغالي جوزيه مورينيو بجوار الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو ومتوسط الميدان القوي تشابي ألونسو.
وقدم أوزيل مستوى باهراً في مباريات الكلاسيكو الكثيرة في الموسم الحالي وصنع عديد الأهداف لرونالدو بفضل تمريراته الحاسمة والدقيقة بين لاعبي الخصم.
واتبع مورينيو استراتيجية خاصة تدل على مدى أهمية الثلاثي رونالدو-أوزيل-ألونسو حيث فضل الإبقاء عليهم في مقاعد البدلاء في مباريات الليغا وإراحتهم فيها وزج بهم في المباريات الحاسمة أمام برشلونة في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا وضد مانشستر يونايتد الإنكليزي في المباراة العودة من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا ما أثر إيجاباً على حظوظ الميرنغي في تلك المسابقتين وحجز على أثرهما بطاقة العبور إلى نهائي “الكوبا” والتأهل لدور الثمانية من المسابقة الأوروبية التي يسعى الريال جاهداً للفوز بلقبه العاشر في تاريخه.