واصل مهاجم يوفنتوس الإيطالي ميركو فوسينيتش تقليعاته الغريبة المليئة بالإثارة والغرابة في آن واحد عندما أقدم على خلع بنطاله القصير “الشورت” احتفالاً بتسجيله هدفاً في مرمى بيسكارا متذيل الجدول ضمن مباريات المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ووقف بيسكارا سداً منيعاً أمام هجمات فريق السيدة العجوز حتى الدقيقة الـ72 التي شهدت حصول كتيبة المدرب أنطونيو كونتي على ضربة جزاء حصل عليها الدولي التشيلي أرتورو فيدال ونفذها مهاجم منتخب الجبل الأسود فوسينيتش بنجاح ليخلع “الشورت” فوراً في احتفال قل نظيره في الملاعب الخضراء.
وانتزع يوفنتوس انتصاراً صعباً بهدفين لهدف سجلهما فوسينيتش في الربع الساعة الأخير من عمر المباراة ليواصل “السيدة العجوز” صدارته للكالتشيو ويقترب من الحفاظ على لقبه بطلاً للأسكوديتو.
وتعقيباً على الواقعة، قال فوسينيتش أنه شعر برغبته الداخلية في فعل ذلك فأقدم عليها دون أي تفكير مضيفاً أنه لم يخطط لشيء لكن الأمر برمته يُشبه خلع اللاعب قميصه احتفالاً بتسجيله هدفاً مهماً معتبراً في الوقت ذاته أن ما حدث لا إرادياً وغير شعوري على حد قوله.
ولم تكن هذه الواقعة والسابقة الأولى في تاريخ فوسينيتش إذ سبق وأن فعلها عندما كان لاعباً في صفوف نادي العاصمة الإيطالية روما قبل انضمامه لصفوف يوفنتوس.
على صعيد متصل، أبدى مدرب يوفنتوس أنطونيو كونتي غضباَ وامتعاضاً واسعاً من تصرف لاعبه المونتينيغري كونه تسبب في حصوله على بطاقة صفراء دون أي داعِ ومبرر لذلك.
وأظهر النقل التلفزيوني للمباراة أن كونتي الذي يُعد النسخة الإيطالية من “السبيشل وان” مورينيو حاول صفع فوسينيتش وهو غاضب غير أن اللقطة مرت دون أحداث إضافية مثيرة.
وضرب يوفنتوس بهذا الفوز أكثر من عصفور بحجر واحد إذ واصل صدارته للدوري الإيطالي وحافظ على فارق النقاط أمام ملاحقيه ورفع أيضاً من معنويات لاعبيه قبل المواجهة الصعبة أمام بايرن ميونيخ الألماني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل.
وتعرض رفاق الحارس جان لويجي بوفون لخسارة أمام العملاق البافاري بهدفين نظيفين في ملعب أليانز أرينا وبات مطالباً بالفوز بهذه النتيجة أو أكثر إذا ما أراد مواصلة مشواره القاري في الأميرة الأوروبية رغم غياب متوسط الميدان الهام أرتورو فيدال بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
ولن يكون الأمر سهلاً على كتيبة المدرب كونتي بعد حسم منافسه ورفاق فيليب لام لقب الدوري الألماني قبل ست مراحل على النهاية مسجلاً أرقاماً قياسية علاوة على رغبة اللاعبين على الحصول على الثلاثية التاريخية في ظل أدائهم الطيب في كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا وتعويض “نكسة” العام الماضي بعد حلوله وصيفاً في البطولات المحلية والقارية.