دخل مدرب بنفيكا البرتغالي خورخي خيسوس، في اشتباك مع عناصر الأمن عقب انتهاء مباراة فريقه أمام مضيفه فيتوريا غيماريش، في الجولة الخامسة من الدوري البرتغالي لكرة القدم، بعدما اقتحم عدد من المشجعين لأرض الملعب للاحتفال مع اللاعبين بالفوز.
وتعامل رجال الأمن بحزم مع مشجعي بنفيكا وحاولوا السيطرة عليهم بكل قوة، الأمر الذي دفع مدرب “النسور” للتدخل في محاولة منه لإنقاذ المشجعين، حيث قام بسحب ذراع أحد عناصر الشرطة في موقف أثار الكثير من ردود الفعل في البرتغال.
وأبعد عناصر الشرطة المدرب الغاضب بقوة وطلبوا منه عدم التدخل في شأن لا يعنيه، ليغادر الملعب بعد ذلك تاركاً المشجعين يواجهون مصيرهم، حيث صدر اليوم أمراً بحبسهم وإحالتهم للمحكمة بسبب شغبهم وتخريبهم أجزاء من ملعب “أفونسو هنريكيس”.
ولقي تدخل خيسوس وتصرفه تجاه رجال الشرطة ردود فعل متباينة في البرتغال، حيث أشاد مشجعو بنفيكا بما فعله وقالوا إنه ضرب مثلاً في الشجاعية والوفاء لأنصار الفريق الذين أرادوا الاحتفال بالانتصار بطريقة شرعية، قبل أن يتم مجابهتهم بالعنف من الشرطة.
وفي المقابل أبدى كثيرون استياءهم من تصرف المدرب، وقالوا إنه أهان رجال الشرطة وحاول إعاقتهم عن أداء واجبهم، وذهب البعض إلى حد المطالبة بسجنه، تنفيذاً للقوانين المحلية التي تجرّم من يعيق عمل رجال الأمن.
وتحدث مدرب بنفيكا عقب المباراة مؤكداً أن كل ما فعله هو محاولته الدفاع عن مشجعي فريقه وشكرهم على دعمهم له خلال المباراة، التي انتهت بفوز بنفيكا بهدف دون مقابل.