بطاقة “حمراء”.. هدية لاعب جزائري في ذكرى ميلاده

لن ينسى صانع الألعاب الجزائري جمال عبدون ذكرى ميلاده التي صادفت البارحة، بعدما ارتكب خطأين ساهما في خسارة فريقه أولمبياكوس أمام مضيفه ليفانتي الإسباني بثلاثة أهداف دون مقابل في ذهاب دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

ونال عبدون بطاقة حمراء بعد مرور أقل من نصف ساعة على بداية اللقاء وتسبب في ركلة جزاء لمصلحة ليفانتي، وخرج مطروداً تاركاً فريقه يواجه مصيره، ليسقط بثلاثة أهداف دون رد، جعلت مهمته في بلوغ دور الـ16 من المسابقة شبه مستحيلة.

وبدأ عبدون اللقاء شارد الذهن رغم أنه يحتفل بذكرى ميلاه الـ27، إذ حصل على بطاقة صفراء بعد مرور 18 دقيقة، ثم ارتكب خطأ بحق أحد مهاجمي ليفانتي على حدود منطقة الجزاء كلّفه بطاقة صفراء ثانية وركلة جزاء، أخفق النيجيري أوبافيمي مارتنيز في ترجمتها إلى هدف ثان بعدما افتتح بيدرو ريوس التسجيل في الدقيقة العاشرة لأصحاب الأرض.

بيد أن حكم اللقاء احتسب ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 40 سجل منها خوسيه باركيرو الهدف الثاني، قبل أن يعوّض مارتنيز خطأه بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 56، مستفيداً من لعب الفريق اليوناني بعشرة لاعبين لأكثر من ساعة كاملة، وواضعاً فريقه على مشارف التأهل للدور المقبل.

وأكد اللاعب الجزائري بعد المباراة أنه لم يكن يستحق الطرد، مشيراً إلى أن الخطأ الذي ارتكبه بحق مدافع ليفانتي لم يكن داخل منطقة الجزاء، مبدياً أسفه للخسارة وللخروج بالبطاقة الحمراء من اللقاء.

من جهته، اتّهم أولمبياكوس حكم اللقاء الألماني مانويل غرافيتي بتقديم هدايا مجانية لليفانتي، وأكد عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت أن عبدون لم يكن يستحق البطاقة الصفراء الثانية، ولفت إلى أنه لم يرتكب أي خطأ بحق اللاعب بيدرو لوبيز، وحتى الكرة المشتركة كانت خارج منطقة الجزاء.

وجاءت ذكرى ميلاد عبدون بالتزامن مع يوم “عيد الحب”، الذي يتبادل فيه العشاق الورود والهدايا الحمراء، في وقت كان اللاعب الجزائري يحصل على هدية حمراء مختلفة من الحكم الألماني، الذي نغّص على اللاعب احتفاله وحرم فريقه “الأحمر” من العودة بنتيجة إيجابية من إسبانيا.