حظي وصول المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى إسرائيل برفقة منتخب بلاده، باهتمام غير مسبوق في الدولة العبرية سواءً في وسائل الإعلام أو بين مشجعي كرة القدم، لدرجة أنه خطف الأضواء من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وصل إلى الأراضي المحتلة في اليوم نفسه.
وسيطرت “حمى رونالدو” على الجميع في إسرائيل، وبات لاعب ريال مدريد حديث الشارع ووسائل الإعلام، بدرجة فاقت الحديث عن المباراة نفسها التي جاء من أجل خوضها غداً الجمعة ضد المنتخب الإسرائيلي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي تقام العام المقبل في البرازيل.
ورافق وصول بعثة المنتخب البرتغالي إلى مطار “بن غوريون” إجراءات أمنية مشددة، وسط حضور حشد كبير من المشجعين، فيما أحضر اللاعب خصيصاً ثلاثة من حراسه الشخصيين لمرافقته طوال فترة مكوثه في إسرائيل.
وفيما كان الرئيس الأمريكي بارك أوباما الذي وصل صباحاً يواصل جولته في الأراضي المحتلة مستحوذاً على اهتمام وسائل الإعلام، جاء وصول رونالدو مساء، لتتحول الأضواء إليه بشكل واضح، وقد بدا عليه التوتر والقلق منذ أن وطئت قدماه أرض مطار “بن غوريون”.
وطرح موقع “وان” العبري ذائع الصيت استفتاءً جماهيراً حول الشخص الأكثر إثارة للاهتمام: أوباما أم رونالدو، فكانت النتيجة أن أكثر من 70% من المشاركين اعتبروا أن اهتمامهم باللاعب البرتغالي أكبر من الرئيس الأمريكي، وفي المقابل صوّت 30% فقط لأوباما.
وكال الكثير من المشجعين الإسرائيليين المديح لرونالدو، مؤكدين أنهم فخورون جداً بوصوله إلى الدولة العبرية، إلا أن آخرين كان لهم رأي مغاير وتعهّدوا باستفزاز اللاعب خلال المباراة برفع صور غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والهتاف باسمه، من أجل التأثير على مستواه.
وفي هذه الأثناء، لم يخفِ مدرب المنتخب البرتغالي باولو بينتو خشيته من تعرّض لاعبيه لظروف صعبة خلال المباراة التي ستقام على ملعب “رامات غان”، بسبب الضغط الجماهيري المتوقع، ودرجة الحرارة المرتفعة، في حين طالب الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بتجهيز غرف خلع الملابس في الملعب بشكل أفضل وتوفير أجهزة تلفزيون داخلها.
وتكتسي المباراة بأهمية قصوى للمنتخبين، فكلاهما يملك سبع نقاط في المجموعة الأوروبية السادسة من التصفيات، ويتقاسمان المركز الثاني بعد منتخب روسيا المتصدر الذي يملك 12 نقطة، وفي حال فوز أي منهما سيجد نفسه وحيداً خلف المنتخب الروسي.