عاد المهاجم الدولي الإيطالي ماريو بالوتيلي لاعب نادي ميلان، ليجد نفسه في بؤرة الاهتمام مجدداً، بعدما تعرض أمس لهتافات وإهانات عنصرية من جماهير نادي روما خلال مباراة الفريقين في الجولة 37 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وعمل أكثر من 500 من مشجعي روما على استفزاز بالوتيلي منذ بداية المباراة التي جرت على ملعب “جوزيبي مياتزا” وانتهت بالتعادل السلبي، دون أن يسلم من الهتافات بقية اللاعبين السود في ميلان مثل الغانيان كيفن برنس بواتينغوسولي علي مونتاري.
وبحسب وسائل إعلام إيطالية فإن بالوتيلي نال القدر الأكبر من الشتائم والاستفزازات العنصرية، إذ ردد “ألتراس روما” عبارات مهينة على غرار “الأسود القذر”، بل قالت موجهة حديثها للاعب المنحدر من أصول غانية “أنت تستحق الحرق.. لأنك أسود”.
وذكرت صحيفة :”لاغازيتا ديلو سبورت” أن الاستفزازات بدأت منذ صافرة انطلاق المباراة واستهدفت بواتينغ، قبل أن تتحول نحو بالوتيلي محاولة لاستفزاز اللاعب، الذي ردّ بتوجيه إشارة بيده للجماهير طالبهم فيها بالصمت.
وأوعز حكم المباراة إلى القائمين على ملعب المباراة بالحديث عبر الاذاعة الداخلية وتوجيه رسالة للجماهير مفادها أن استمرار الهتافات المسيئة سيدفعه إلى إيقاف المباراة، دون أن يكفي ذلك ليُسكتها، حيث عادت مع بداية الشوط الثاني للسيناريو نفسه، الأمر الذي دفع الحكم لتنفيذ وعيده بإيقاف اللعب.
وبعدما أوقف الحكم المباراة طلب من قائد روما فرانشيسكو توتي العمل على تهدئة الجماهير، واستُأنف اللعب بعد نحو دقيقتين من التوقف وسط حالة من السخط بدت واضحة على ملامح بالوتيلي ورفاقه.
وعقب المباراة أعرب مدرب ميلان ماكسيمليانو أليغري عن أسفه الشديد لما تعرّض له لاعبيه السود من اهانات عنصرية وعلى رأسهم بالوتيلي، وأكد أن الأخير تعرض للظلم وعاش اوقات عصيبة جداً داخل ملعب “جوزيبي مياتزا”، مشيراً إلى أن ما يحدث يؤثر كثيراً على المردود الفني للاعب في الـ ٢٢ من عمره.
وفي وقت لاحق قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السويسري جوزيف بلاتر إنه يشعر بالفزع الشديد بسبب الهتافات التي طالت بالوتيلي خلال مباراة روما، وأضاف في تغريدة نشرها في حسابه على موقع “تويتر”: “التعامل مع هذه المسألة أمر معقد لكننا عازمون على المضي قدما في اتخاذ اجراءات وعدم الاكتفاء بعبارات الشجب”.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تستهدف جماهير روما بالوتيلي بالذات، إذ سبق لها فعل الأمر نفسه قبل نحو أربع سنوات حينما كان لا يزال في صفوف انتر ميلان، فيما كان زميله بواتينغ على وشك ترك ميلان قبل بداية الموسم الحالي بسبب هتافات عنصرية تعرض لها خلال مباراة ودية.