أكد المدير الفني السابق للفريق النادي الأهلي المصري، مانويل جوزيه، أنه لن يعود لتدريب الفريق الأحمر، وأن زيارته الحالية للقاهرة كانت لرؤية أصدقائه، وليس لها علاقة بالعمل مع الأهلي أو غيره من الأندية المصرية.
وقال المدير الفني البرتغالي، في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه لم يرحل عن النادي الأهلي بسبب أحداث الثورة المصرية كما ردد البعض، ولكنه اتخذ قرار رحيله لأنه كان يعلم أن الموسم التالي لن يبدأ.
وطالب جوزيه جماهير الكرة المصرية بأن تترك السياسة خارج ملاعب كرة القدم لأنها تفسدها، مشيراً إلى أن إقامة مباريات الدوري المصري حالياً بدون جماهير، أفقد اللعبة حماسها، وكأن المباريات تقام في القبور.
جئت للقاهرة لألتقي بأصدقائي في مصر والجماهير المصرية، التي كانت رائعة معي خلال سنوات عملي مع النادي الأهلي الذي منحني أفضل سنوات عمري، فقد وحشتني مصر.
وتوقعت أن يربط الإعلام المصري بين مجيئي وبين تدريب الأهلي، خاصةً وأنني أعلم منذ فترة أن حسام البدري لديه عروض، وقد يرحل عن الأهلي، ولكن هذا غير صحيح تماماً. العودة لتدريب الفريق
بكل تأكيد لن أوافق العودة لتدريب الفريق، لأن مصر تمر بظروف سياسية صعبة، ومباريات الكرة تقام بدون حضور جماهيري لأسباب سياسية وأمنية، فكرة القدم خلقت من أجل الجماهير، وبدونها لا توجد حياة في الملاعب، ولا أعرف لماذا لا تكون السياسة خارج ملاعب كرة القدم؟.. لابد وأن تمتلئ الملاعب بالجماهير، ولا أستطيع العمل في ظل هذه الأجواء التي أراها غير مناسبة، أشعر بأن الدوري المصري يُقام حالياً في القبور حيث الصمت الرهيب، وأقول لجماهير الكرة في مصر أتركوا السياسة خارج الملاعب، لأنها تفسدها، حتى تعود الحياة.
وبالمناسبة فقد رفضت العديد من العروض في منطقة الخليج، بسبب غياب الجماهير عن الملاعب هناك، فالجماهير تعطي اللاعبين الحماس والروح، وهو ما يميز مصر عن الخليج.
والأهلي منحني أكثر بكثير مما قدمته إليه، فهو ناد رائع وكبير، وأرى أن الفريق الوحيد الذي يضاهي الأهلي في أوروبا هو فريق برشلونة، لأن كليهما ليس مجرد فريق كرة قدم فقط، ولكنهما يمثلان لجماهيرهما الوطن، فبرشلونة في إسبانيا يمثل مقاطعة كتالونيا، التي تعتبر نفسها بلداً آخر داخل إسبانيا، وكذلك الأهلي بالنسبة لجماهيره.
عندما قدمت للأهلي في ولايتي الأولى عام 2001، شعرت في البداية بأنني لن أستمر سوى شهور قليلة، بسبب الملل الذى شعرت به لضعف المباريات، قبل أن تتحسن العروض وأجد إستاد القاهرة يزدحم بـ100 ألف مشجع، كما حدث في مباراة ريال مدريد التي فزنا فيها بهدف نظيف، وفى مباراة الزمالك الشهيرة، التي فزنا فيها 6 – 1، هنا بدأت قناعتي عن الدوري المصري تتغير للأحسن.لاعبان كنت أتمنى ضمهما للأهلي، الأول هو حسنى عبد ربه، فهو لاعب موهوب، كنت أتمنى ضمه ليكون ضمن نجوم الأهلي، فعبد ربه قدم مستوى رائعاً في أمم أفريقيا 2008 في غانا، وحصل على لقب أفضل لاعب، اللاعب الثاني هو شيكابالا، ولكنه أفسد موهبته عندما تراجع عن توقيعه للأهلي، ووقع للزمالك، ولو لعب للأهلي لكان لاعباً مرموقاً في أوروبا الآن..
كما طلبت ضم محمد صلاح من المقاولين العرب، وقت وجوده بدوري المظاليم، لكن الصفقة لم تتم، فهو لاعب رائع، وسيكون له مستقبل كبير في أوروبا.إذا كان هناك شخص يشعر بالأمان في مصر فهو أنا، نظراً للعلاقة الرائعة التي تربطني بالشعب المصري، أينما ذهبت، وهى علاقة لا تقتصر على جماهير الأهلي، بل تمتد إلى جماهير الزمالك والإسماعيلي، كما أنني أشعر بمحبة الناس لي، وأشعر بالأمان هنا، حتى زوجتي تشعر بذلك، فقد كنا نسير في الشارع أثناء الثورة دون مشاكل.