مفخخات وعبوات صماء تقتات على أرواح العراقين منذ 10 سنوات ونيف، ومازالت تتفن في نحر ضحاياها موجة عنف جديدة، بدأت باستهداف محبي كرة القدم في حرب شنت على الملاعب العراقية؛ لترفع عدد ضحايا متابعي المستديرة الى 38 ضحية وأكثر، مابين قتيل وجريح في شهر يونيو، أغلبهم كانوا يتابعون مباريات بين فرق شعبية في ساحات وملاعب شعبية في مدن متفرقة من العراق.

وكان آخرها في المدائن جنوب بغداد جراء انفجار عبوتين ناسفتين على حشد تجمهروا لمتابعة مباراة بين فريقين محليين، حضرها عضو البرلمان العراقي كاظم الشمري عن ائتلاف العراقية الذي كان من بين المصابين، الانفجار أودى بحياة شخص وأصاب خمسة آخرين، فيما استقبلت مستشفى الزعفرانية جنوب بغداد أربع جثث و10 مصابين تعرضوا لهجوم مماثل بقنبلة استهدفت تجمعا لشباب كانوا يتابعون مباراة محلية في أحد ملاعب الزعفرانية جنوب العاصمة بغداد.1

أحداث مشابهة غزت ذات الملاعب لكن في مدن أخرى من العراق، أبرزها تلك التي راح ضحيتها 18 ضحية ما بين قتيل وجريح في منطقة العبارة في محافظة ديالى شرق العاصمة قبل فترة ليست بالبعيدة عن تفجيرات اليوم، ويشار إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية قد كشفت في وقت سابق عن مخططات لتظيم مايسمى بدولة العراق الاسلامية تروم فيه استهداف الملاعب وساحات كرة القدم الشعبية .. تحذير لم توفق القوات الأمنية في رصده أو منع حدوث أي من تلك التفجيرات التي تكررت في مناطق متفرقة وبفوارق زمنية قريبة.

ويبدو أن غاية مثل هذه التفجيرات هي استهداف وحدة العراقيين واختفاء البسمة على شفاه الشارع العراقي الذي عانى من ويلات حروب وإرهاب منظم، يأتي على جذوة شباب آثر ترك كل تلك المناكفات السياسية والطائفية الضيقة التي تلاعبت بها أنامل الغرباء، لتترصد لمن تفلت من موت في الأسواق أوالأماكن العامة ليقتل بآخر في مكان لهوه البريء.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *