أكد وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، أنه لا يوجد أي تصريح بالسماح للنساء بدخول الملاعب بعد أنباء تحدثت عن إصدار وزارة الرياضة والشباب قرارا برفع الحظر عن حضور النساء لبعض المباريات.
وهدد رحماني فضلي بقمع أي تجمع “غير قانوني”، بعد انتشار دعوات نسوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتنظيم تجمع احتجاجي أمام مبنى وزارة الرياضة والشباب ضد قرار المنع.
ويُعتبر تصريح وزير الداخلية تراجعا لحكومة روحاني أمام ضغوط المتشددين، بعدما أعلنت شهيندخت ملارودي، مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، في وقت سابق من الشهر الجاري، صدور قرار يسمح للنساء بحضور بعض المباريات.
كما كان وزير الرياضة والشباب الإيراني، عبدالحميد أحمدي، قد أعلن في وقت سابق، أن “المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وافق على خطة طرحتها وزارته من شأنها أن تتيح للنساء والأسر حضور بعض المناسبات الرياضية في بعض الملاعب” دون توضيح التفاصيل.
ومن جهتها، كانت ميليشيات “أنصار حزب الله” الإيرانية، المدعومة من قياديين في النظام الإيراني، قد هددت الأسبوع الماضي، في بيان مشترك مع مدرسي وطلبة حوزة “ايرواني” الدينية بقمع “دموي” للنساء إذا حضرن مباريات كرة القدم في ملعب “آزادي”.
وجاء في البيان أن “حضور النساء في الملاعب يعد انتهاكا لحكم المرشد الأعلى علي خامنئي ومراجع التقليد”، وهدد البيان بقمع دموي لحضور النساء في المدرجات.
يذكر أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر، كان قد حثّ إيران في وقت سابق من العام الحالي على رفع الحظر المفروض على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب.
ويُحظر على النساء حضور مباريات كرة القدم لفرق الرجال منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، ومع ذلك تسمح إيران للأجنبيات بحضور المباريات الخاصة بفرقهن الوطنية.
وكانت السلطات الإيرانية أطلقت سراح الشابة الإيرانية-البريطانية غنجة قوامي (25 عاما) الشهر الماضي والتي حُكم عليها بالسجن عاما واحدا بعد أن حاولت مشاهدة مباراة للرجال في الكرة الطائرة.