شكّك الصحافي الإسباني والمحلل في برنامج “البونتو بيلوتا”، كيم دومينيك، في إمكانية الزجّ بمهاجم فريق برشلونة الإسباني، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مباراة فريقه المرتقبة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي لحساب إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وقال دومينيك في تصريحات نقلها برنامج “البونتو بيلوتا” إن إمكانية مشاركة ليونيل ميسي، في مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي “معدومة، خاصة أن اللاعب يتعرض لتمزق في العضلة الخلفية”.
وأكد دومينيك أن الجهاز الفني والطبي بالفريق الكتالوني لن يتخذ قراراً بالمجازفة باللاعب خلال مباراة الفريق أمام نظيره الباريسي، في حال لم يتعافَ من إصابته بشكل كامل، لا سيما أن الإصابات العضلية قد تتفاقم في حالة عدم اكتمال علاجها بشكل صحيح.
وأشار الصحافي الكتالوني إلى أن فريق “البلاوغرانا” يتكتم على هذا الخبر، “حتى لا يتسنى للفريق الفرنسي تغيير الخطط التكتيكية الخاصة به”.
وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة المهاجم الأرجنتيني في مباراة الإياب التي ستقام على ملعب “كامب نو” منذ اللحظة الأولى التي شعر فيها ميسي بوخز في نهاية الشوط الأول من مباراة الذهاب بين الفريقين التي أقيمت بملعب في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد نجاحه في منح “برشلونة” هدف التقدم.
وعلى الرغم من أن التقديرات المبدئية كانت تشير إلى احتمالية غيابه لمدة ثلاثة أسابيع، فإن البيان الرسمي الذي أصدره نادي برشلونة ذكر فيه أن إصابة الهداف التاريخي للفريق أقل خطورة مما كان متوقعاً.
وأجرت صحيفة “سبورت” الكتالونية استطلاع رأي عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، أمس الخميس، اعتقد من خلاله 77% من قراء الصحيفة أن ميسي سيشارك في مباراة العودة أمام سان جيرمان.
ويرى المتشائمون من عشاق “برشلونة” أن غياب ميسي عن المباراة سيعقّد آمال الفريق الكتالوني نحو سعيه في الصعود إلى المربع الذهبي للبطولة، في حين أن المتفائلين من عشاق “برشلونة” يبدون ثقتهم في تخطي فريقهم للفريق الباريسي، سواء بحضور ميسي أو حتى في غيابه.
ويبرهن هؤلاء المشجعون شدة تفاؤلهم بإحصائيات الفريق التي تشير إلى أن النادي الكتالوني عادة لا يتأثر بغياب “البرغوث” عن تشكيلته الأساسية.
ولم يتمكن ميسي من المشاركة في 14 مباراة للنادي الكتالوني خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث انتهت 13 مباراة منها بفوز البلاوغرانا، فيما أن مباراة وحيدة آلت إلى التعادل.
قلق كبير
الغالبية العظمى من مشجعي برشلونة الإسباني تشعر بالقلق نتيجة إصابة هداف الفريق ميسي الذي وجد طريقه هذا الموسم إلى شباك الأندية الـ19 المنافسة للنادي الكتالوني في الدوري المحلي، مسجلاً 43 هدفاً في “لا ليغا”، و4 في الكأس، و8 في دوري أبطال أوروبا، و2 في كأس السوبر المحلية، أي ما مجموعه 57 هدفاً في 45 مباراة.
الجميع يتحدث عن اعتماد برشلونة بشكل كامل على أفضل لاعب في العالم للأعوام الأربعة الأخيرة، لكن الأرقام تظهر أن النادي الكتالوني لم يخسر أياً من المباريات التي غاب عنها ميسي في المواسم الثلاثة الأخيرة، ما يعني أنه لا داعي للقلق في مباراة غد السبت ضد مايوركا في المرحلة الـ٣٠ من الدوري المحلي، حيث سيلعب “بلاوغرانا” دون أسطورته.
وذكر برشلونة أن الإصابة الأخيرة المماثلة لميسي تعود إلى 4 مارس 2008 أمام سلتيك الأسكتلندي في إياب ربع نهائي دوري الابطال، وغاب وقتها لخمسة أسابيع.
أما إصابته العضلية الأخيرة فتعود إلى نوفمبر 2009 أمام أتلتيك بلباو عندما تعرض لتمدد عضلي في فخذه الأيسر، كما تعرض لإصابة عضلية بسيطة في 29 مارس 2011 مع منتخب بلاده بيد أنه لم يغب أي مباراة عن الفريق الكتالوني.
لكن يجب على مشجعي برشلونة عدم الشعور بالقلق في مباراة غد السبت، لأن النادي خرج فائزاً في 13 وتعادل مرة واحدة في المباريات الـ14 الأخيرة التي خاضها بغياب ميسي، حيث غاب الأرجنتيني عن “بلاوغرانا” عام 2010 في مباراتيه مع سبورتينغ خيخون (1-صفر) وأتلتيك بلباو (3-1) بسبب الإصابة، ثم في أول مباراة من عام 2011 – الموسم نفسه – أمام ليفانتي (2-1) عندما قرر المدرب السابق جوسيب غوارديولا إراحته، وفعل الأمر ذاته لاحقاً أمام ديبورتيفو لا كورونيا (صفر-صفر) وملقة (3-1) بعد أن ضمن الفريق الفوز باللقب المحلي.
ومن حينها، لم يغب ميسي سوى عن مباراة واحدة من أصل 67 في الدوري، وكانت بسبب الإيقاف، لكن ذلك لم يمنع فريقه من الفوز بها (3-1).
أما المباريات الثماني الأخرى دون ميسي فكانت في الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا، لأنها جمعت النادي الكتالوني بمنافس متواضع فلم يجد صعوبة في تخطي سويتا (2-صفر) والميريا (3-صفر) وهوسبياتاليت (1-صفر و 9-صفر) والافيس (3-صفر و3-1) وقرطبة (5-صفر) محلياً، وباتي بوريسوف البيلاروسي (4-صفر) قارياً.
ومن المتوقع أن يضيف برشلونة، فريق مايوركا إلى لائحة ضحاياه دون ميسي، وذلك لأن ضيفه يقبع في المركز الـ19 قبل الأخير، فيما يتربع “بلاوغرانا” على الصدارة بفارق 13 نقطة عن أقرب ملاحقيه غريمه الأزلي ريال مدريد.
قادر ربنا يشفي ميسي ليعود و يدك شباك الباريس سان جيرمان
الذين ساعدهم الحكم الغبي بهدف تسلل فاضح و واضح
و للعوازل و الحاسدين نقول > موتوا بغيظكم