سي ان ان — بات للمنتخب البرازيلي شخصية جديدة في موقع المسؤولية هو نجمه السابق، دونغا، الذي سيتولى محاولة إزالة تبعات نتائج بطولة كأس العالم، وخاصة مباراة النصف نهائي التي انتهت لمصلحة الفريق الألماني بنتيجة كبيرة 7-1، وما تبعها من لقاء تحديد المركز الثالث الذي انتهى لصالح هولندا ثلاثة أهداف لهدف.
وجرى تعين اللاعب السابق دونغا كمدرب للفريق الوطني خلفاً للمدرب لويس فيليبي سكولاري.
وكان مشجعو منتخب البرازيل قد عاشوا حالة من الصدمة طوال الفترة الماضية، وحمل العديد منهم المدرب السابق مسؤولية خسارة الفريق الذي افتقد لجهود اثنين من افضل لاعبيه هما، نيمار مهاجم برشلونة بسبب الإصابة، والمدافع تياغو سيلفا بسبب الايقاف، وتمثل عودة دونغا محاولة لإحياء الأمل بتحقيق نتائج مشرفة للمنتخب ومرضية للجمهور.
وقد بدا دونغا سعيداً خلال المؤتمر الصحفي الذي عٌقد بحضور رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، خوسيه ماريا مارين، واستهل كلامة بشكر القيمين على ثقتهم به، وحض الجميع على العمل بجهد وبضمير حي قائلا” “أنا لست هنا لبيع حلم، يجب علينا أن ننكب على العمل. يجب أن نحصل على النتائج الإيجابية عام 2018. هذا الفريق يافع جدا ويجب علينا أن نجد طريقة لمزج اللاعبين الجدد مع أولئك الذين لديهم الخبرة الكافية”.
أضاف رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، خوسيه ماريا مارين مادحاً دونغا: “لقد كان بطلا للعالم، كابتن منتخب بطل العالم”. وأضاف “لديه ما يؤهله لقيادة فريق البرازيل. تظهر أرقامه أن لديه القدرة المطلقة على تحمل المسؤولية.”
كما شدد دونغا على وجوب حصول تغيير في طريقة لعب منتخب السامبا إذ قال: “يجب على البرازيل أن تتكيف مع التغيرات في اللعبة.. لقد تغيرت كرة القدم.. نود أن نتحدث هنا عن الموهبة واللعب الجماعي، ونثني على المنظومة الألمانية، لذلك علينا تسخير المواهب التي لدينا مع التخطيط.”
يشار إلى أن دونغا الذي بات في العقد الخامس من العمر سبق له أن قاد منتخب بلادة لإحراز كأس العالم لعام 1994 فهو لاعب اسطوري بنظر جماهير الكرة، وقد لعب 91 مباراة مع بلاده و60 مباراة كمدرب للفريق الوطني بين عامي 2006 و 2010 وفاز بـ 42 منها تعادل بـ12 وخسر 6 مباريات وأقيل من منصبه بعد خسارة البرازيل أمام هولندا بكأس العالم عام 2010.