أكد قائد منتخب لبنان لكرة القدم المعتزل دولياً رضا عنتر أنّه سيوقع على كشوفات التضامن صور في الموسم المقبل إلتزاماً منه بالوعد الذي قطعه لإدارة النادي وجماهيره، لكنّه أكد في الوقت عينه أنّه لن يستطيع الإلتزام بجميع المباريات بحكم ظروف عمله وسفره المستمر.
وكشف عنتر خلال حلوله ضيفاً على برنامج “أوفسايد” الذي يقدمه حسن شرارة على قناة “الجديد”، أنّه سيجتمع بإدارة التضامن من أجل الإعداد لمشروع للمرحلة المقبلة وتطبيق خطة متكاملة تبدأ من الفئات العمرية وصولاً إلى الفريق الأول مع فتح باب الإحتراف لبعض اللاعبين، مضيفاً: “حتى الآن سأكون لاعباً وداعماً لنادي التضامن وليس هاماً أن أكون رئيساً للنادي كي أقدّم له. لدي إجتماع مع بعض الأشخاص المغتربين من منطقة صور بهدف تمويل النادي لأنّه علينا أن نحل المشكلة المادية وتأمين رواتب اللاعبين ومستلزماتهم بالإضافة إلى تنظيم معسكر تحضيري وضم أجانب مميزين”.
وأكد عنتر أنّ علاقته بمدرب فريق التضامن محمد زهير جيدة كونه سبق ولعب بجانبه، وإعتبر أنّ زهير مدرب يعمل من قلبه للفريق وهو يتقاضى أجراً زهيداً لكنّه يعمل بإخلاص ويحب دائماً أن يطور نفسه.
وأعلن عنتر أنّه سيعقد مؤتمراً صحافياً الأربعاء المقبل عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر لإعلان إفتتاح أكاديميته في صور يليه مباراة ودية سيشارك فيها إلى جانب بعض اللاعبين القدامى، وبعدها سيعدّ لمشروع لإفتتاح أكاديمية أخرى في بيروت. وإعتبر عنتر أنّ الهدف من الأكاديمية سيكون العمل على الإنضباط والتقنيات والثقافة الكروية، وتعليم اللاعبين الصغار بعض المهارات ومساعدته على التطور، وسيكون هناك تعاون مع أحد النوادي الأوروبية وإرسال مدربين لإقامة دورات تدريبية في أوروبا.
وكشف النجم الذي سبق له الإحتراف في ألمانيا والصين، أنّه سيساعد حارس مرمى منتخب لبنان وفريق الصفاء مهدي خليل على السفر إلى أحد النوادي الأوروبية في حزيران المقبل لخوض تجربة إحترافية.
وعن رأيه بمباراة لبنان وميانمار في التصفيات الآسيوية، قال عنتر: “كنا نتمنى الفوز على أرضنا امام ميانمار على الرغم من أنّه هامشي لا يقدم ولا يؤخر في مسألة تأهلنا، التعادل كان أفضل من الخسارة وتأثرنا بالجهد الكبير الذي بذلناه أمام كوريا الجنوبية. أمام ميانمار كانت مشكلتنا في بناء اللعب وهذه مشكلة نواجهها أمام المنتخبات الضعيفة التي تغلق منطقتها عندما تلعب أمامنا، لم نلعب جيداً كمجموعة وأرضية الملعب لم تساعدنا لكن ذلك ليس مبرراً للنتيجة”.
وبالنسبة لبعض الأمور الفنية، رأى القائد المعتزل لمنتخب لبنان أنّ إستبداله أمام ميانمار من قبل المدرب ميودراغ رادولوفيتش كان مبكراً، كما أنّ إخراج عدنان حيدر بعدها أدى إلى إفراغ منطقة وسط الميدان ما إنعكس سلباً على الأداء.
وشدد عنتر على وجوب الإهنتمام بالفئات العمرية في المنتخب قبل موعد الجولة الجديدة من التصفيات، من هنا تبرز أهمية لإقامة معسكرات وتجهيز الملاعب وتأمين الإحتكاك للجيل الجديد.
أما عن رأيه بجمهور المنتخب أجاب عنتر: “كان حضورهم مميزاً أمام مياتمار، أنا أعرف أنّ جمهور النجمة بالتحديد كان غاضباً من حرمان فريقه من اللعب في صيدا، كنت أتمنى أن يشجعوا المنتخب فقط ، وأنا أشكرهم على حضورهم”.
وعن أبرز محطات مسيرته الكروية، ذكر رضا: “عندما إنتقلت إلى ألمانيا لم يكن أحد هناك يعرف لبنان وأنا فخور أنني نقلت إسم بلدي إلى أوروبا، أجمل لحظات حياتي هي اللعب مع المنتخب وأسوأ لحظات كانت عندما تعرضت لكسر في قدمي في فترة كنت أريد إثبات نفسي مع هامبورغ”.
وشكر عنتر أصحاب الفضل عليه وفي طليعتهم المرحوم فيليب بسما وعائلته لهم فضل كبير عليه، ووالدته وشقيقه فيصل الذي أدخله إلى عالم كرة القدم، ورئيس نادي التضامن صور السابق علي أحمد الذي منحه فرصة الإحتراف، وزوجته التي وقفت بجانبه في السنوات الأخيرة خاصة في الصين حيث تعتبر ظروف الحياة صعبة.
وأكد اللاعب المخضرم أنّ رئيس نادي التضامن صور الراحل نصير بسما كان أباً للاعبي الفريق معتبراً أنّ رحيله خسارة كبيرة للنادي وللكرة اللبنانية.
وعن رأيه في المنافسة بدوري ألفا هذا الموسم، قال عنتر إنّه لا يتابع كثيراً المباريات لكن لفته بعض اللاعبين الشبان، مؤكداً أنّ الصفاء مرشح لإحراز اللقب لكن إصابة الحارس مهدي خليل قد تؤثر عليه معنوياً وفي حال فوزه في المباراتين المقبلتين سيأخذ الأفضلية قبل مبارياته مع الفرق الكبيرة، خاصة أنّ العهد والنجمة والأنصار قادرون على المنافسة.
وختم عنتر حديثه معرباً عن سعادته برؤية إبنه فيصل يشاهده وهو يختتم مسيرته في الملاعب، وشكر كلّ من ساعده في حياته ووقف إلى جانبه متمنياً التوفيق للكرة اللبنانية وللمنتخب في الإستحقاقات المقبلة.