د ب أ- بعد خمس سنوات من فوزه بها للمرة الأولى والوحيدة في مسيرته الكروية، يطمح لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى التتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وكسر احتكار منافسه العنيد الأرجنتيني ليونيل ميسي للجائزة في السنوات الأخيرة.
ويطمح رونالدو إلى خطف الأنظار في حفل الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” السنوي والمقرر، الاثنين، في مدينة زيوريخ السويسرية من خلال الفوز بالجائزة الأكثر أهمية في هذا الحفل الذي يشهد توزيع العديد من الجوائز لعام 2013 .
ويتنافس رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني على الجائزة مع كل من ميسي مهاجم برشلونة الاسباني، والفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني.
وسبق لرونالدو الفوز بالجائزة لأفضل لاعب في عام 2008 بعدما قاد فريقه السابق مانشستر يونايتد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ثم احتكرها ميسي في الأعوام الأربعة التالية، بينما لم يسبق لريبيري التتويج بالجائزة.
ورغم كم الأهداف التي سجلها رونالدو مع الريال وإحرازه أكثر من هاتريك (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة)، لم يستطع رونالدو كسر هيمنة ميسي في السنوات الماضية حتى جاء 2013 ليجعل من رونالدو مرشحا بقوة للتتويج بالجائزة للمرة الثانية في مسيرته الكروية.
وقدم رونالدو مسيرة رائعة في 2013 بينما أفسدت الإصابات هذا العام على ميسي، وجعلته أقل حظا للفوز بالجائزة من أي عام مضى.
وذكرت صحيفة “ماركا” الاسبانية الرياضية الأسبوع الماضي “2013 كان أفضل عام في مسيرة رونالدو الكروية. لهذا يستحق الكرة الذهبية”.
وأنهى رونالدو الموسم الماضي في المركز الثاني خلف ميسي بقائمة هدافي الدوري الإسباني حيث سجل 34 هدفا مقابل 46 هدفا لميسي ولكنه يتصدر القائمة هذا الموسم برصيد 20 هدفا.
كما يتصدر رونالدو قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم برصيد تسعة أهداف حتى الآن، إضافة للدور الكبير الذي لعبه في قيادة المنتخب البرتغالي إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث سجل الأهداف الأربعة التي فاز بها فريقه 4-2 في مجموع المباراتين على المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل بتصفيات المونديال.
وذكرت صحيفة “إيبولا” البرتغالية في تقييمها للرياضة في عام 2013 “ببساطة شديدة، لم نكن لنصل إلى النهائيات (مونديال 2014) إذا لم يكن رونالدو موجودا. كان حاسما تماما في المباراة أمام السويد. كان الفارق الكبير بين الفريقين”.
ولحسن حظ رونالدو، قرر “فيفا” مد فترة التصويت على جائزة الكرة الذهبية لما بعد نهاية الملحق الأوروبي الفاصل لتصفيات المونديال وهو التصرف غير المسبوق والمثير للجدل الذي أزعج ميسي وريبيري، ولكنه ربما يساعد رونالدو كثيرا للفوز بالجائزة في ظل الأهداف الأربعة التي هز بها شباك السويد.
ويحظى رونالدو بشعبية طاغية في البرتغال، مما جعل مئات الزائرين يوميا يترددون على متحفه الخاص الذي افتتحه في جزيرة مادييرا مسقط رأسه.
وكان الريال حريصا للغاية على تمديد عقد رونالدو حيث كان عقده القديم ينتهي في 2015 .
وجاء تمديد العقد وسط شائعات بشأن رغبة رونالدو في الرحيل والعودة للدوري الإنجليزي، وكذلك وسط ما تردد عن وجود عقد مغر بمقابل مالي قياسي من باريس سان جيرمان الفرنسي لضم اللاعب.
وبعد شهور من الجدل، وافق رونالدو على تمديد عقده مع الريال حتى 2018 مقابل زيادة راتبه مع الفريق ليصبح أعلى اللاعبين راتبا في الدوري الإسباني.
وقال فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد ، لدى الإعلان عن تمديد عقد اللاعب في سبتمبر الماضي ، “إنه قائد فريقنا وشراع سفينتنا وأهم لاعب للفريق منذ سنوات طويلة”.
وجاء تعاقد الريال مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ليتولى منصب المدير الفني للفريق خلفا للبرتغالي جوزيه مورينهو، ليمنح رونالدو مزيدا من الحرية في تحركاته بالملعب حيث يلعب رونالدو دورا حرا في هجوم الفريق.
ولكن نقطة الضعف الوحيدة في فرص رونالدو لاستعادة الكرة الذهبية تكمن في أنه لم يحرز أي ألقاب مع فريقه على مدار 2013، حيث أنهى الموسم الماضي للدوري الاسباني في المركز الثاني خلف برشلونة وخسر مع فريقه أمام أتلتيكو مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا.
ولكن ماكينة أهداف مادييرا يثق تماما في فرصه للفوز بالجائزة، وقال قبل أيام: “هل أستحق جائزة الكرة الذهبية لعام 2013 ؟ ربما كانت الإجابة هي نعم، مثلما كنت جديرا بها في العام الماضي وقبل عامين أيضا”.
وأضاف “أرى دائما أنني أستحقها. أستحق الفوز بها كل مرة. ولكنني أدرك تماما أن الأمر لا يتوقف بشكل حصري على مستواي”.
مبروك يستاهلها رونالدو هذا العام لكن ميسي الافضل بشكل عام