سعدان مستمر بفرمان سياسي

أعلن المدير الفني رابح سعدان الخميس، أنه باق على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري، مشيرا إلى أنه سينهي كل الإجراءات المتعلقة بتعاقده مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم فور عودة رئيسه محمد روراوة من جنوب إفريقيا.

قال سعدان -في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية- أنه وافق على تجديد تعاقده مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأنه أرسل موافقته المبدئية لرئيس الاتحاد الجزائري للبقاء في منصبه، بغرض مواصلة مهمته كمدير فني للخضر في المرحلة المقبلة.

وأضاف أنه سيتحدث مع محمد روراوة، بعد عودته من جنوب إفريقيا، حول كل تلك المسائل الجوهرية المتعلقة بتسيير وتنظيم المنتخب الجزائري، وكذلك أفراد الجهاز الفني المعاون، والأهداف ومدة العقد الذي سيتم عمله.

وكان روراوة قد تحدث هاتفيّا مع المدير الفني المخضرم الثلاثاء، وعرض عليه رسميا البقاء مديرا فنيّا لـ”الخضر”، وطلب حينها سعدان مهلة يومين للتفكير قبل أن يوافق على العرض، قبل إنهاء المسألة بعد عودة رئيس الاتحاد من جنوب إفريقيا في منتصف شهر يوليو/تموز الجاري.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الشباب والرياضة الجزائري -الهاشمي جيار الخميس- عن دعم السلطات السياسية في الجزائر لبقاء المدرب رابح سعدان على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، مشيرا إلى أن مشوار “الخضر” كان إيجابيّا، على الرغم من الخروج المبكر من مونديال جنوب إفريقيا.

واعتبر جيار -على هامش جلسة للرد على الأسئلة الشفوية في مجلس الأمة- أن تغيير المدرب في الوقت الحالي أمر غير وارد تماما، قائلا إن المنتخب الجزائري قدم مردودا طيبا في مونديال جنوب إفريقيا، والوزارة تثق في قدرة هذا المنتخب على تحقيق نتائج أكبر في المستقبل، بشرط مواصلة العمل المنجز بثبات.

أضاف أن السلطات رأت في تقييمها لمشوار المنتخب الجزائري -في كأسي إفريقيا والعالم- مشوارا إيجابيّا، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى البقاء وراء هذا المنتخب القادر على تحقيق نتائج مشرفة في المستقبل.

وهاجم الوزير منتقدي رابح سعدان والمنتخب الجزائري، قائلا: “أقول لذوي النظرة السلبية أن يعودوا قليلا إلى الوراء؛ حيث كان المنتخب الجزائري شبه غائب عن المنافسات الدولية والقارية، مضيفا أن المنتخب الجزائري يوجد في الطريق السليم، لاستعادة مكانته في الساحة الدولية، ويتعين على الجميع الوقوف وراءه من أجل المساهمة في تحقيق العودة القوية والواعدة في المستقبل القريب.