(CNN)– يرى رئيس الاتحاد الأسيوي الجديد سلمان بن إبراهيم، أن فارق الأصوات الكبير الذي حصل عليه خلال انتخابات رئاسة الاتحاد الأسيوي الأخيرة، ليكون الرئيس الحادي عشر للاتحاد، جاء تعبيرا عن رغبة أغلبية الأعضاء في التغيير، إذ حصل على 33 صوتا من بين 46 صوتا.
وقال سلمان بن إبراهيم في مقابلة مع الـ CNN بالعربية، إنه فخور لتوحد الأسرة الكروية في أسيا على شخصه، وأنه سيعمل من أجل كل دول القارة، وتقوية العلاقة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا،” وطالب بغلق صفحة الماضي مع الجميع .
وكان هذا نص الحوار :
متى بدأت حملتك لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم؟
– البعض قد يرى أني بدأت حملتي الانتخابية قبل شهور قليلة من إجراء تلك الانتخابات، ولكن هذا غير صحيح، فقد بدأتها قبل سنوات كثيرة وتحديدا منذ عام 2009، حينما خضت الانتخابات أمام القطري محمد بن همام، لذا فقد تكللت جهودي بالنجاح .
لماذا أصررت على الترشح من جديد؟
– لأن مهمتي لم تنته، ولدي رغبة في تعزيز وتقوية موقع الكرة الأسيوية، مهمتي الأن أن أعيد توحيد الاتحاد الأسيوي وقيادة الكرة الأسيوية لمستقبل باهر ومتطور ومزدهر وثابت على النزاهة، وأطالب الأسرة الكروية الأسيوية للتوحد وفتح الباب لحوار صادق وشفاف .
كيف ترى فوز بالمنصب الكبير ؟
– أنا فخور وسعيد أن أرى العائلة الكروية في أسيا تجتمع وتتوحد من جديد تحت سقف الاتحاد الأسيوي، ورأى أن العائلة الأسيوية اليوم أمام منعطف جديد، واليوم لديهم القوة لكتابة فصل جديد من تاريخا الكروي .
البعض يرى أن فوزك بالمنصب مفاجأة ، هل ترى ذلك ؟
– فوزي لم يكن مفاجأة بالنسبة لي على الأقل، فكما قلت أني بدأت حملتي قبل أربع سنوات، ولي علاقات قوية بالاتحادات الأسيوية، والدليل على ذلك حصولي على 33 صوتا، وبفارق كبير عن بقية المنافسين، فلم يحصل التايلاندي رواري ماكودي الا على سبعة أصوات، فيما حصل الإماراتي يوسف السركال على حصل على ستة أصوات، وفارق الأصوات يؤكد أن نجاحي ليس مفاجأة .
ما تفسيرك لحصولك على هذا الفارق الكبير من الأصوات؟
– ليس مهما كم حصدنا من أصوات والمهم أننا نجحنا، الأصوات التي حصلت عليها هي دليل رغبة وإصرار الاتحادات الأسيوية في التغيير، ورغبة كل أبناء الاتحاد الأسيوي في أن تكون العائلة موحدة، وقال يجب أن يكون صوت أسيا كرويا مسموعا في كل العالم .
ما هي خططك في الاتحاد الأسيوي؟
– سأعمل من أجل 46 دولة في القارة الأسيوية، وليس من أجل البحرين فقط، وهناك أهدافا ورؤية واضحة مضيت عليها خلال جولاتي الانتخابية، منها تطوير الكرة الأسيوية وتوحيد الدول، فنحن بحاجة إلى الاستفادة من الخبرات التي لدينا، وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتطبيق القانون بحيادية، وفتح صفحة جديدة للمستقبل، واستعادة الشفافية والنزاهة من خلال الرقابة وضمان شفافية مالية كاملة .
هل ترى أن عامين فترة كافية لتحقيق الإصلاح؟
– هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها خلال عامين، وإذا كنت أنا الرئيس لكني بحاجة إلى تكاتف الاتحادات الأهلية وأعضاء المكتب التنفيذي، ويجب أن نكون واقعيين في أهدافنا، وأريد أن تمر فترة رئاستي بسلاسة وأن نحقق خلالها العديد من الأهداف، وسأعمل على جذب من لم يكن مقتنعا بمشروعي حتى تكون العائلة الأسيوية موحدة وتسير على نهج واحد.
ماذا يمثل لك فوز بمنصب رئاسة الاتحاد الأسيوي؟
– مسؤولية كبيرة ، خاصة وأن الاتحاد الأسيوي هو أكبر اتحاد قاري في العالم، وهو شرف كبير، وأعلم أن هناك العديد من التحديات التي تنتظرني، وقد يرى البعض أن الفوز برئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، مجرد فوز بمنصب، ولكن الحقيقة أن كاهلي سيثقل بمزيد من الصعوبات والتحديات، لأني أرغب في تطوير الكرة الأسيوية بشكل أكبر.
– ومن هنا أطالب الاتحادات الأسيوية المحلية أن تضع يدها في يدي، وتغلق صفحة الماضي، فلابد وأن يتكاتف الجميع من أجل الارتقاء بالاتحاد الأسيوي، لأنه مقبل على مرحلة جديدة بحاجة إلى التكاتف والتعاون والعمل بيد واحدة، ولابد وأن يعلم الجميع أن الاتحاد الأسيوي لن يعمل باسم سلمان بن إبراهيم فقط، وإنما مع جميع الاتحادات الـ 46 التي تمثلها الدول الأسيوية.
ما هو الدور الذي لعبه رئيس المجلس الأولمبي الأسيوي أحمد الفهد في نجاحك؟
– احمد الفهد، لعب دورا كبيرا في حملتي الانتخابية ، خاصة وأن له تطلعات واضحة في الارتقاء بالاتحاد الأسيوي وجعله أكثر قربا من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعد ما واجهه الاتحاد الأسيوي من صعوبات في السنوات الماضية.
– وأنتهز تلك الفرصة لأقدم جزيل الشكر للشيخ أحمد الفهد على دوره البارز في الفترة الماضية، إضافة إلى دور رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال الفهد، كما أشكر جميع الدول الأسيوية، وليس فقط من أعطاني صوته، خاصة أني اتطلع لعدم وجود انشقاق بين الدول الأسيوية، ولن أفضل دولة على أخرى.
هل سيكون للكرة البحرينية مكانا مميزا في الفترة المقبلة ؟
– سيكون وضع الكرة البحرينية مثل بقية الاتحادات الأسيوية، ولن يكون لها تفضيل، لأني سأتحدث بلغة أسيا وليس بلغة لبلدي فقط، وهو ما أكدت عليه عقب فوزي برئاسة الاتحاد الأسيوي، وقالت أني سأعمل من أجل الكرة الأسيوية وليس لبلد على حساب أخر، وهذا هو الصحيح في العمل داخل أروقة الاتحاد الأسيوي، وأرى أن تفضيل دولة على أخرى مخالف لشرعية العمل ولا نريد أن يحدث ذلك.
ماذا عن طلب استضافة البحرين لكأس أسيا 2019؟
– العمل مازال مستمرا في هذا الملف، والبحرين قامت مؤخرا بطلب الاستضافة وتقدمت بالأوراق الرسمية للاتحاد الأسيوي لكرة القدم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، والعمل مازال مستمرا على ملف الاستضافة، سيتم إعداد ملف كامل لتقديمه في الفترة المحددة لعرض التصور الكامل، وأعتقد أن البحرين قادرة على استضافة كأس أسيا، ولهذا السبب تقدمت بطلب الاستضافة في ظل الدعم اللامحدود الذي قدمته القيادة في البحرين .
– البحرين سبق لها استضافة بطولة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين ونجحت فيها، وأعلم أن هناك فارقا كبيرا بين كأس الخليج ونهائيات كأس أسيا، إلا أني على ثقة بأن البحرين قادرة على استضافة كأس أسيا.
– هل ستترشح من جديد لرئاسة الاتحاد البحريني؟
– لن أتقدم لفترة ولاية ثانية للاتحاد البحريني بعد أن تنتهي الفترة الحالية خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، لأن أمامي مسؤوليات كبيرة في الاتحاد الأسيوي، وهو ما يتطلب مني التفرغ لهذه المهمة .
من تراه مناسبا لرئاسة الاتحاد البحريني ؟
– أرى أن زميلي الشيخ علي بن خليفه، هو الأكفأ لرئاسة الاتحاد، بعد أن عمل معي خلال السنوات الماضية باجتهاد وتميز واكتسب خبرة كبيرة تقيده الأن لكي يتقدم للترشح لرئاسة الاتحاد البحريني خلال الدور المقبلة.