تدخل المعركة على رئاسة الفيفا مرحلة جديدة الخميس، مع بدء أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في البحرين، بحضور رئيس الفيفا الحالي، سيب بلاتر، وأحد أبرز منافسيه، الأمير الأردني علي بن الحسين، وسط تركيز أنظار الجميع على الطابع العربي للصراع الذي بات مثلث الأطراف بين الأمير علي والشيخين أحمد الفهد الصباح و سلمان آل خليفة.
ويشير مراقبون إلى أن الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، يخطط ليكون اللاعب الأبرز من خلف الستارة، مع سعيه للوصول إلى عضوية لجنة الفيفا التنفيذية، وفتح الطريق لنفسه إلى الترشح للرئاسة لاحقا.
ويعتبر الشيخ أحمد الفهد من بين أبرز الشخصيات السياسية والرياضية المثيرة للجدل في الكويت، وقد سبق له أن مثّل بلاده في رئاسة منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، وهو حاليا رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، كما يتولى مناصب أخرى في عالم الرياضة من بينها الرئاسة الشرفية للاتحاد الكويتي لكرة القدم.
ويستفيد الشيخ الفهد من وجود حليفه رئيس الاتحاد الآسيوي، الشيخ سلمان آل خليفة، في منصبه، إلى جانب استضافته للاجتماع من أجل خوض انتخابات عضوية لجنة الفيفا التنفيذية التي رشحته الكويت إليها قبل شهرين، بظل ترك الأمير علي للجنة، ما سيضع الشيخ الكويتي بموقف جيد، خاصة وأن الشيخ سلمان قد يضمن لنفسه أيضا منصب نائب رئيس الفيفا.
ولكن الاجتماع سبقته أصوات معترضة على بعض الصيغ التي قد تُطرح فيه، وخاصة ما يتعلق بطريقة التصويت على انتخابات لجنة الفيفا التي ستقدم إليها آسيا ثلاثة مندوبين عنها، بينهم اثنان لمدة أربع سنوات، أما الثالث فلمدة عامين فقط، وقد قامت بعض الدول باقتراح فصل انتخابات المقعدين الأولين عن تلك الخاصة بالمقعد الثالث بما يسمح للشيخ الفهد – وفقا للمعترضين – بالوصول إلى المقعد الذي لا تزيد مدته عن عامين، ثم الترشح لولاية جديدة بعد ذلك لأربعة أعوام.
وبحال صح ذلك السيناريو، فسيكون للشيخ أحمد الفهد فرصة البقاء بلجنة الفيفا التنفيذية لمدة ست سنوات، وهو بالتالي قادر على تخصيص العامين الأخيرين من ولايته من أجل التفرغ لخوض معركة رئاسة الفيفا عام 2019، التي من المستبعد أن يتطلع بلاتر إلى خوضها نظرا لتقدمه في السن.
وبانتظار تأكد تلك السيناريوهات في الاجتماع الذي ينطلق الخميس، يعتبر مراقبون رياضيون أن تمرير العملية الانتخابية هذه الطريقة سيكون مسيئا للروح الرياضية بمعناها الإنساني الواسع، إذ ستكون تسويات سياسية وشخصية قد ساهمت في تحديد مستقبل لعبة يركز عشاقها على شعار “اللعب النظيف”.
اغلب رُؤساء الانديه بالدول العربيه هم من الاسر الحاكمه , وكأنهم يفرضون انفسهم ايضاً بالمجال الرياضي فرض !
الا يكفيكم المناصب السياسيه ؟