الحالة الصحية لأشهر ملاكم عرفه القرن العشرين، ليست على ما يرام، وأمس الخميس نقلوه على عجل إلى مستشفى في مدينة “فونيكس” حيث يقيم فترة من الوقت كل عام بولاية أريزونا، وفيه دخل محمد علي كلاي في ملاكمة “صعبة” على ما يبدو مع طارئ تعرض له جهاز تنفسه، واستنتجت وسائل إعلام أميركية من اتصالاتها بأنه قد يبقيه مدة تحت رقابة مستمرة من فريق طبي انتدبوه لعلاجه، مع أن الوكالات نقلت عن بوب غونيل، الناطق باسم الملاكم البالغ عمره 74 سنة، أنه “سيبقى فترة قصيرة” وأن صحته كمريض منذ 1984 بالباركنسون “مستقرة” كما قال.
وطلب الناطق، وكذلك عائلة الملاكم التي هرع معظم أفرادها إلى المستشفى، أن تحترم وسائل الإعلام وغيرها “الحياة الشخصية” للملاكم الذي ظهر علنيا للمرة الأخيرة مع صديقته Carrie Underwood في أبريل الماضى، وفق ما قرأت “العربية.نت” في المؤرشف عن صحته، حيث شارك في حفل لجمع تبرعات يخصصها مركز أسسه لعلاج الباركنسون المعروف عربيا باسم “الشلل الرعاش” وبدا عليه وقتها الإعياء الشديد من المرض الذي ظهرت عوارضه عليه بعد 3 أعوام من اعتزاله في 1981 للملاكمة.
وأكثر وسيلة إعلامية أثارت القلق بشأنه هي محطة CBS التلفزيونية الأميركية، في تقرير نقلت فيه عن مصدرين مختلفين أن الحالة الصحية للملاكم الشهير حرجة بعض الشيء، لمعاناته من الباركنسون ومن الطارئ على جهازه التنفسي معا، ونقلت عمن لم تذكر اسمه، ومطلع على تفاصيل علاجه، بأن المرض نال منه لكثرة ما تلقى من لكمات على الحلبات طيلة حياته الرياضية.
وحرر في العراق 15 أميركيا احتجزهم صدام حسين
وهذه ليست أول مرة يدخل كلاي، الأب لسبع بنات وابنين من 4 زوجات، إلى المستشفى بطارئ صحي عاجل، ففي 2014 أصابه التهاب رئوي حاد، أدخلوه على إثره أيضا إلى مستشفى بقي فيه 3 أيام، وبعدها بعام حدث له الشيء نفسه، ولكنه بالتهاب في المجاري البولية، على حد ما راجعته “العربية.نت” بوسائل إعلام أميركية عن الملاكم الذي جسدت هوليوود حياته بفيلم يحمل اسمه، وبأنه يعاني هذه المرة من صعوبة بالتنفس، هي الأخطر عليه.
واكتظت مواقع التواصل بقلق دولي على كلاي الذي احترف اللعبة بعد فوزه بالميدالية الذهبية في دورة 1960 الأولمبية بروما، وتمكن وعمره 22 بعد 4 أعوام من إقصاء سوني ليستون عن عرش الملاكمة العالمي بالوزن الثقيل في الجولة السابعة، ثم فاجأ الجميع باعتناقه الإسلام بعد عام وتغيير اسمه الأول من Cassius Marcellus إلى محمد علي.
باسمه الجديد خاض في 1965 مباراة التحدي مع ليستون، فأنهاها بقاضية سريعة بالجولة الأولى، وبعدها سحر الكثيرين وخطف الأضواء طوال 17 سنة، أدى خلالها مناسك الحج، وزار السعودية ومصر والكويت وقطر والسودان وليبيا والجزائر والعراق، وفي الأخير حرر 15 أميركيا احتجزهم صدام حسين بعد غزوه للكويت، وعاد بهم إلى أميركا “هدية” إليه من الرئيس العراقي الراحل.