أبدت الصحافة الفرنسية اهتماماً عريضاً بنبأ إقالة الفرنسي أنطوان كومباوريه من تدريب فريق كرة القدم بنادي الهلال السعودي، وهي الإقالة التي جاءت بعد سبعة أشهر فقط منذ توليه مهمة الإشراف على الفريق السعودي الملقب بـ “الزعيم”.

وكتبت مجلة “فرانس فوتبول” تقريراً طغت عليه لغة الاستغراب: “الهلال استغنى عن خدمات كومباوريه رغم احتلال الفريق للمركز الثاني في الدوري السعودي!”، لكنها لم تفرط في شرح التفاصيل المحيطة بهذا القرار، مؤكدة أن مدرب باريس سان جيرمان السابق لن يجد صعوبة في العثور على فريق جديد خلال الفترة المقبلةw..
في إشارة إلى براعته حتى وهو يقال للمرة الثانية في أقل من عامين، وبحسب المجلة ذائعة الصيت فإن نادي بوردو بطل الدوري الفرنسي السابق وصاحب المركز الرابع في الدوري خلال الموسم الحالي “قد يكون الوجهة الجديدة لكومباوريه، في ظل الأنباء المتواترة عن رغبة مدربه الحالي فرانسيس جيلو بالاستقالة”.

وعلى غرارها، ذكرت صحيفة “ليكيب” الرياضية أن كومباوريه لم يعمّر طويلاً في الملاعب السعودية، وقررت إدارة الهلال الانفصال عنه سريعاً ليتولى الكرواتي دالاش زالاتكو المهمة بدلاً منه وبشكل مؤقت حتى تعيين مدرب جديد في وقت لاحق.

وبخلاف تغطية وسائل الإعلام الفرنسية لخبر إقالة كومباوريه والتي اتّسمت بسرد خبر الإقالة ومصير المدرب المنتظر من دون الإسهاب في التفاصيل، فإن المهتمين من الجماهير وعبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كان لهم رأي خاص، والتي طغى على بعضها الطرافة في كثير من الأحيان، إذ كتب أحد المغردين الفرنسيين أن كومباوريه قد يُصاب بالجنون بعدما أُطيح به من تدريب الهلال رغم أن الفريق يحتل وصافة الدوري السعودي، ويمكن له انتزاع المركز الأول والتتويج باللقب في ظل بقاء ثماني مباريات كاملة.

وكتب مغرد فرنسي آخر: “أن ما يبعث على الدهشة هو أن المدرب الفرنسي أُقيل العام الماضي من تدريب باريس سان جيرمان في وقت كان الفريق يتصدر الدوري، ومُتوّجاً لتوّه بـ”لقب الشتاء”، قبل أن تأتي الإدارة القطرية للنادي بالمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي فشل في الحفاظ على الصدارة وأهدى اللقب لنادٍ مغمور هو مونبلييه.. وهاهم السعوديون يقيلونه مجدداً وهو يتأرجح بين الصدارة والوصافة”، فيما اعتبر مغرّد آخر أن كومباوريه – الذي يبدو أن حظه مع الإدارات الخليجية حظ تعيس – هو المستفيد من إقالته سواء من الهلال أو قبل ذلك من باريس سان جيرمان، إذ أنه حصل بموجب ذلك على مبالغ مالية كبيرة، دون أي مجهود، بفعل الشرط الجزائي لعقده مع النادي الفرنسي ومن ثم مع النادي السعودي.

وكانت بعض التقارير الإخبارية قد كشفت النقاب عن تلقي كومباوريه بعد إقالته رواتب خمسة أشهر كاملة، أي ما يوازي مليوني ونصف المليون ريال، وقد حصل عليها المدرب الفرنسي وقفل عائداً إلى بلاده بحثاً عن تحدٍ جديد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *