(CNN)– تعيش أوساط رياضة حالة من الفزع الصامت، بعد تكرار ملاحظة نفس العلامات على نجوم تنس أعيقت مسيرتهم على مدى السنوات الأخيرة.
ولفتت العودة الصعبة للاعبة كريستينا ماكهيل الأنظار بعد فترة من التوقف أجبرها عليها اكتشاف فيروس وهي في عزّ تألقها السابق.
ونجحت اللاعبة في اللعب ثلاث ساعات قبل أيام في مواجهة الإيطالية سارا إيراني، التي خاضت نهائي رولان غاروس العام الماضي.
وأوضحت ماكهيل أنها تشعر الآن أنها استعادت كامل صحتها قائلة “أشعر أنني محظوظة لأن حالتي لم تكن سيئة بمقدار حالة الآخرين.“
لكن ما هو المرض؟ ومن هم الآخرون؟
الآخرون نجوم من أعلى طراز في رياضة التنس وجميعهم كانوا ضمن لائحة أفضل 10 لاعبين بين الفترة والأخرى ومن ضمنهم روجر فيديريه وأندي روديك وروبن سودرلينغ وماريو أنتيتش وجون إيسنر وجارميلا غيدوسوفا وهيثر واطسون.
ويأمل أغلبية هؤلاء أن يحققوا عودة جيدة في بطولة رولان غاروس القريبة.
ويجمع الكثيرون من هؤلاء أنّ عودتهم إلى سالف انتعاشتهم تبدو في حكم المستحيل لكنّ عودتهم تختلف من واحد إلى آخر، نسبة إلى التركيز على العلاج أو الانشغال بالاستمرار في اللعب.
كما أن حالة الجميع مشابهة في جذورها لحالة ماكهيل.
كانت ماكهيل تعدّ واحدة من أفضل مواهب التنس اللائي تكهن لهم الخبراء بمستقبل جيد.
لكن فجأة وأثناء إحدى مباريات رولان غاروس، شعرت ماكهيل بأوجاع في المعدة مما اضطرها إلى الانسحاب رغم أنها كانت متقدمة في النتيجة.
لاحقا اضطرت ماكهيل إلى تكرار زياراتها إلى المستشفى لأنّها لم تكن تشعر أنها قد استعادت كامل عافيتها.
هناك أبلغها الأطباء بأنّها أصيبت بمرض “مونونيكلويوسيس” الذي قد يستمر أياما، وربما أسابيع بل ربما أعواما.
ويطلق الخبراء على المرض اسما آخر هو “وباء القبل” لأنه قد ينتقل من شخص إلى آخر عبر اللعاب، ويسبب حمى وأوجاعا في المعدة.
وملاحظة بسيطة على أداء النجوم المذكورين في السنوات الأخيرة ستوضح أنّ نجمهم انطفأ كليا أو خبا لفترة.
ويعتقد الخبراء أنّ أسلوب حياة لاعبي التنس صعب جدا مقارنة ببقية الرياضات حيث أنه يتعين عليهم السفر ما بين 10 إلى 11 شهرا كل عام وفي كثير من الحالات من قارة إلى أخرى.
يعرّض هذا الأسلوب نظام مناعة لاعبي التنس إلى الضعف زيادة على التعرض لأنماط مختلفة من الطقس وبيئات قد تتعارض كليا وفي نفس اليوم، هذا فضلا عن زيارة المطارات المتكررة أسبوعيا بما تحمله من تجمعات لفيروسات من كل أصقاع الأرض.
ومما يزيد من الصعوبة أنّه لا يكون أمام اللاعب، بحكم التزاماته المحترفة، وقت كاف للتعافي والنقاهة.