سيتعين على المهاجم السعودي الشهير ناصر الشمراني لاعب الهلال، إثبات انضباطيته للمدرب اليوناني جورجيوس دونيس، فيما تبقى من حصص تدريبية للفريق الأزرق أو سيبقى الشمراني خارج حسابات ابن الإغريق حتى نهاية الموسم.
وبحسب مصادر خاصة داخل نادي الهلال، ضاق المدرب اليوناني ذرعا بتصرفات المهاجم المشاغب خلال المباريات والتمارين، وعقد اجتماعات باللاعب ومدير الكرة أكثر من مرة، قدم فيها ملاحظاته على انضباطيته وكسره للتعليمات والتوجيهات، محذرا من أن سلوكه قد يشيع فوضى داخل الفريق الباحث عن لقب الدوري الممتاز بعد أربعة مواسم من الغياب.
وأوضح دونيس خلال الاجتماعات، أن الشمراني لا يحترم قرارات المدرب، يتذمر أثناء المباريات عند استبداله إذا كان أساسيا، ويختلق المشاكل عند جلوسه في مقاعد البدلاء، ويطلق بعض التعليقات السلبية تجاه مدربه أثناء التمارين ما يقلل من احترام القائد الفني للفريق ويخدش في هيبته أمام بقية اللاعبين.
وبحسب المصادر ذاتها، أعلن دونيس في آخر اجتماعاته باللاعب والمسؤولين الإداريين، أن الشمراني سيكون خارج حساباته تماما فيما تبقى من الموسم، ما لم يثبت انصياعه للتعليمات والقواعد الانضباطية التي يفرضها المدرب بدءا من التمارين مرورا بمقاعد البدلاء وصولا إلى عودته أساسيا في الفريق، على أن يبقى القرار في دائرة النادي الفنية والإدارية دون تمريره للإعلام.
ويشكك بعض المتابعين في صمود قرار دونيس خلال مواجهة الأهلي والهلال المنتظرة الأحد، بسبب إمكانية غياب البرازيلي ألتون ألميدا المهاجم الأول للإصابة، خاصة أنه قد يتعرض لضغوط جماهيرية وإدارية تنطلق من حساسية المباراة وأهميتها في حسم اللقب الكبير.
يذكر أن الهلال وقع عقدا مع الشمراني لمدة ثلاثة أعوام في نهاية موسم 2013 نظير 25 مليون ريال موزعة بين اللاعب وناديه الشباب، وسجل في أول مواسمه أرقامه متصاعدة صحبة المدرب السعودي سامي الجابر، وفي الموسم التالي رفقة المدرب الروماني ريجيكامب، ما حدا بالإدارة إلى تمديد عقده عامين آخرين، قبل أن تتعرض مسيرته لبعض المشاكل، إثر قرار وقفه ست مباريات من الاتحاد الآسيوي على خلفية سلوك مشين تجاه أحد لاعبي سيدني الاسترالي في نهائي دوري الأبطال، ثم يستبعد لاحقا من المنتخب الوطني في النهائيات القارية دون أسباب معلنة، وتخلو لاحقا كل قوائم الفريق الوطني المعلنة من اسمه حتى الآن.
كبير يازلزال