أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” مجدداً الجمعة، أن نتائج التحقيقات في ملفي الترشح لاستضافة نسختي نهائيات كأس العالم “روسيا 2018” و”قطر 2022″، والتي جاءت ضمن ما يُعرف بـ”تقرير غارسيا”، لا يمكن نشرها بشكل كامل.
وأكد رئيس الغرفة القضائية بلجنة “الأخلاقيات” بالاتحاد الدولي، هانز يواكيم إيكرت، أنه يعمل حالياً على إعداد “بيان ملخص”، يتضمن أهم ما جاء في نتائج التحقيقات والاستنتاجات والتوصيات الرئيسية الواردة بالتقرير، من المتوقع الإعلان عنه منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ومنذ أن تسلم إيكرت التقرير الذي خلصت إليه لجنة “الأخلاقيات”، في سبتمبر/ أيلول الماضي، متضمناً نتائج التحقيقات التي قادها القاضي الأمريكي، مايكل غارسيا، تكررت المطالبات بنشر التقرير، الذي أصبح يُعرف بـ”تقرير غارسيا”، لكشف الظروف التي رافقت فوز كل من روسيا وقطر بحق تنظيم المونديال.
وعن أسباب عدم نشر التقرير كاملاً، قال إيكرت، بحسب ما أورد الموقع الرسمي للفيفا الجمعة، إن “التقرير يتكون من مئات الصفحات، بجانب العديد من الملاحق، ويستغرق الفحص الدقيق لهذه المواد وقتاً طويلاً”، لافتاً إلى أن بيانه المتوقع منتصف الشهر المقبل، سيحتوي على “نظرة عامة” لما ورد في التقرير.
وأضاف أن “نشر التقرير كاملاً سيضع لجنة الأخلاقيات والفيفا ككل، في موقف صعب من الناحية القانونية”، وأوضح أن “التقرير يحتوي على تفاصيل عديدة صادرة عن أشخاص، تم التأكيد لهم بالحفاظ على سرية هويتهم.. يجب علينا أن نحترم الحقوق الشخصية للأفراد المذكورين في التقرير، وهو الأمر الذي يبدو مستحيلاً في حال نشر التقرير كاملاً.”
كما أشار رئيس الغرفة القضائية إلى أن “التقرير الرئيسي لم يعده مايكل غارسيا بمفرده، بل شاركه فيه كونيل بوربيلي، نائب رئيس غرفة التحقيقات بلجنة أخلاقيات الفيفا”، وأكد أن “بوروبيلي قام بمفرده بإعداد التقرير الخاص بعرض روسيا والولايات المتحدة.”
وأكد إيكرت أن السبب في ذلك يرجع إلى أن مايكل غارسيا، الذي يتولى رئاسة غرفة التحقيقات، لم يتمكن من المشاركة في بعض أجزاء التحقيق، بسبب “احتمال تضارب المصالح”، خاصةً فيما يتعلق بملف الترشح المقدم من الولايات المتحدة، باعتبار أن غارسيا مواطن أمريكي.
وعما إذا كان هناك “اختلاف في وجهات النظر” بينه وبين غارسيا بشأن إمكانية نشر التقرير، قال إيكرت إن “هذا ليس صحيحاً”، وأكد أن “غارسيا لم يصرح مطلقاً بأنه يجب نشر التقرير كاملاً، لكنه أفاد بأنه يجب الموافقة على النشر الملائم لتقريره”، وشدد على ضرورة الحفاظ على سرية هوية المشاركين.
وكان رئيس الفيفا، جوزيف سيب بلاتر، قد ذكر مؤخراً أن تقرير غارسيا لن ينشر علناً، حرصاً على حماية الشهود، الذين يرغبون بإبقاء هوياتهم قيد الكتمان، ومن المتوقع أن يعلن رئيس لجنة “أخلاقيات الفيفا” قرارات اللجنة حول التحقيقات بملفي مونديالي 2018 و2022، في وقت لاحق من العام المقبل.