يتمنى مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو لو يتم تعيينه رئيساً لاتحاد كرة القدم السعودي ليوم واحد فقط، او لساعات، اما لماذا؟!.. فيجيب: “سأطلب لقاء اﻷمير نواف بن فيصل فوراً لتقديم مشروعي الذي أعلن عنه من خلالكم؛ أعكف اﻵن على وضع اللمسات اﻷخيرة عليه لتطوير الكرة السعودية؛ المشروع اختصاراً يبدأ بتعديل جذري للمسابقات فلا يعقل أن نأمل بالمنافسة واللاعب يبدأ التدرب في سن الـ ١٦، بينما يجب أن يبدأ في سن الثامنة أو العاشرة؛ كما يشمل المشروع مقترحاً بضرورة اقرار مسابقة مرادفة لمباريات الدوري للاعب الذي لايجد الفرصة للمشاركة في القائمة اﻷساسية، انه أمر يزيد التنافسية ودافع للتطور؛ نحتاج وقفة التعليم والمالية والرياضة لانجاحه”.
ووصف لوبيز، الانتقادات التي وجهت للمنتخب السعودي بعد مباراة اندونيسيا، انها تبحث عن مصالحها الخاصة، وقال: “جميع الانتقادات واﻻراء كانت تتجه للمصالح الخاصة، وهي تبحث عن نجاح أنديتها، احترم كل اﻻراء ولكنها ليست بناءه يجب أن نضع انفسنا جميعاً مكان المسؤول” .. ويتساءل: “هل نريد ان نستمر في هذا التصنيف المخجل أو التقدم والصعود لمركز لائق يعيد الثقة للجميع؟! .. انا أعمل – بالتزامن – على تأسيس منتخب جديد ومجموعة شابه، نحتاج الوقت الكافي للظهور المشرف؛ كان المعسكر يحتاج لهذا العدد من اﻷيام بناء على خطتي وطلبي لأسباب ثلاثة، أولها أنني كنت حريصاً على فترة استرجاع أشرف عليها بنفسي ﻷننا في الثلث اﻷخير من الموسم .. وثانيها، أنني أمرت بعمل تحاليل خاصة ودقيقه للاعبين وعلى اثرها تم صرف بعض الفيتامينات والمقويات المساعده، وذلك لجعل اللاعب يكون في الجاهزية من كل النواحي، وثالثها، وهو اﻷهم .. أنا في بداية الطريق لتكوين مجموعة جديدة وأحتاج الوقت لايصال افكاري الخاصة للاعبين وتطبيقها بالتدرج”.
ويحرص مدرب المنتخب السعودي، على الاستماع لجميع اﻵراء قبل اختياره تشكيلة المنتخب، بل ويحترمها، لكنه يستدرك: “أنا صاحب القرار اﻷخير في ذلك؛ يتردد علي كثيراً اسم ناصر الشمراني وعبدالله العنزي وهما لاعبين ممتازيين وقد أضمهما مستقبلاً، ولكن المعيار لدي مختلف .. لا اقصد هذين الاسمين بالتحديد بل كل الاسماء في المستقبل”؛ ويتابع: “أنا أحب اللاعب المنضبط تكتيكياً والجائع للتنافسية والطموح؛ رسالتي لجميع اللاعبين لن أقبل أي لاعب يقدم لي 90% مما يملك أو أطلبه منه”.
ويتابع لوبيز كل الفرق السعودية، ويصف عمل المدربين فيها بـ “الجميل”، ويشكرهم على ذلك، ويضيف: “الصرف هنا على الكرة سخي جداً، وهو امر جيد؛ لكن النتائج في الكرة لا تشترى بالمال فقط، لهذا الأندية لم تحقق كأس آسيا منذ سنوات؛ من أراد الوصول عليه العمل بدئاً بالفئات السنية، نحتاج مجهود اكبر لمضاهاة فرق شرق القارة تحديداً واستنساخ تجاربهم الناجحة”.
وعن متابعته للمنافسات المحلية، يؤكد كارو: “أتابع الدوري جيداً، وهذا تطلب تسجيل كل المباريات عن طريق الفيديو، وقبل أيام حضرت ختام الدرجة الثانية أيضاً؛ مستوى التنافس ضعيف وغير مرضٍ، ولا أشاهد الا الحماس فقط”.
ويؤكد المدرب الاسباني وجود محترفين اجانب ممتازين في الاندية السعودية “لكن النادي اﻷهلي هو اﻷول في هذا الجانب، اللاعب غير السعودي لديهم متميز جداً”
ويذهب جلّ وقت مدرب المنتخب لوبيز كارو في السعودية بين المكاتب والملاعب؛ استقر في الرياض وزار أغلب مدن المملكة لمتابعة المباريات، وأكتشف أن “لكل منطقة طابعها وجوها الخاص” .. وهو حين يلتقي الناس – ويحدث ذلك كثيراً – يصغي جيداً لمقترحاتهم “لم أجد صعوبة في التأقلم ﻷنني من الأندلس التي بناها العرب في اسبانيا، ولهذ نتشابه كثيراً في العادات والطراز العمراني أيضاً”.
ويضيف كارو في حديثه لبرنامج “في المرمى”، الذي يقدمه الزميل بتال القوس على قناة “العربية”: “أنقل الى اسبانيا دائماً أثناء الحديث ﻷسرتي وأصدقائي الصور الجميلة التي رأيتها هنا، خصوصاً التمسك الروحاني الشديد بالدين .. انه أمر جيد شدني كثيراً، وأشعرني بالراحة”.
وتتقاسم كرة القدم والفروسية نصيبهما من الحب في قلبه “لم أركب الخيل منذ فترة من الزمن، الملعب أخذ كل وقتي، كما أحب التنس اﻷرضي ولا أشاهد التلفاز الا نادراً”.
والرز من المأكولات المفضله للعائلة اﻷندلسية التي ينتمي إليها المدرب الإسباني، لكنه جرب في السعودية أن يأكله بيده للمرة الأولى، وعن هذه التجربة الجديدة، يقول: “سأكرر ذلك مستقبلاً”.