قرر القائمون على ملعب “كامب نو”، معقل فريق برشلونة الإسباني، الاستعانة بمجموعة جديدة من رجال الشرطة المزوَّدة بالكلاب البوليسية؛ وذلك من أجل تعزيز نظام الحماية في الملعب بعد الأحداث التي رافقت مباراة الفريق أمام ريال مدريد في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا.
وشهد لقاء إياب نصف النهائي بملعب “كامب نو” إطلاق مجموعة من الجماهير المتواجدة في الدرجة الثالثة للألعاب النارية، حيث كشفت الصور التي التقطتها الشرطة أن مصدرها مشجعي النادي الكاتالوني، وهو الأمر الذي نفته مجموعة من روابط مشجعي برشلونة.
وبحسب صحيفة “الموندو ديبورتيفو” الكاتالونية، فإن النادي الكاتالوني قرر زيادة عدد رجال الشرطة بمعدل 20%، والاستعانة بـ”الكلاب” من أجل منع دخول الألعاب النارية إلى الملعب، كما تم تدريب هذه الكلاب على كشف البارود؛ في محاولة من إدارة برشلونة لمنع تكرار ما حدث في “كأس الملك” ليستمر “كامب نو” الأكثر أماناً في أوروبا.
وأشارت الصحيفة الكاتالونية إلى أن كلاب “الدنغو” المتوحشة التي تم الاستعانة بها قد تم تدريبها منذ ست سنوات، مؤكدة أنها ستقوم باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الملعب بالتزامن مع دخول الجماهير لملعب “كامب نو”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الكلاب ستستخدم بشكل كبير في لقاء دوري أبطال أوروبا غداً الثلاثاء أمام فريق إيه سي ميلان الإيطالي.
وأثارت اللقطة التي صاحبت مباراة برشلونة أمام غريمه التقليدي ريال مدريد جدلاً واسعاً، حيث اتهمت وسائل الإعلام الكاتالونية جماهير الريال بإشعال شمروخ، وهو نوع من الألعاب النارية التي تستخدم في ملاعب كرة القدم، عقب نجاح البرتغالي كريستيانو رونالدو في تسجيل هدف التقدم في شباك برشلونة، في الوقت الذي اتهمت فيه الشرطة مشجعي النادي الكاتالوني بإضرام تلك النيران.
ودعت مجموعة من روابط مشجعي نادي برشلونة بعد هذه الاتهامات إلى مقاطعة التشجيع خلال مباريات الفريق بالدوري الإسباني لكرة القدم بالموسم الحالي، رداً على ما سمّوه “عملية التجريم الإعلامي” التي تعرضوا لها على خلفية اتهامهم بقذف ألعاب نارية خلال لقاء ريال مدريد بكأس الملك.
وانتقدت روابط مشجعي النادي الكاتالوني “توغّل عناصر من شرطة برشلونة وسط المشجعين وربطها بصور العنف المختلفة في المرمى الجنوبي بالملعب”، واصفة هذا بأنه يتناقض مع الحقيقة.