أفقدت الخسارة المؤلمة التي مني بها بنفيكا أمام فيتوريا غيماريش في نهائي كأس البرتغال، مساء أمس الأحد، مهاجم الفريق البارغوياني أوسكاركاردوزو، صوابه حيث اعتدى على مدربه جورجي جيسوس، بطريقة غير رياضية عقب صافرة النهاية، وبدا في حالة مزاجية متعكرة دون أن تشفع محاولات زملائه في تهدئته.
ودفع كاردوزو مدربه جيسوس بشكل مفاجئ ووجه له لوماً شديداً أمام الجميع، وحاول الاعتداء عليه، لولا تدخل أحد المدربين المساعدين وقائد الفريق البرازيلي لويزاو، فيما ابتعد المدرب عن لاعبه “الهائج” وحاول مواساة لاعبيه على خسارة البطولة الثالثة في غضون أسبوعين.
ورغم ما فعله اللاعب عاد المدرب بعد ذلك إليه محاولاً تهدئته بيد أنه فشل في ذلك أمام عصبية كاردوزو الذي استمر في ثورته ضد الجميع وسط محاولات يائسة من زملائه للسيطرة عليه.
ويبدو أن سبب عصبية كاردوزو لم تكن الهزيمة المريرة فحسب، بل كذلك نتيجة قيام المدرب بإخراجه في الدقيقة 69 من المباراة، في وقت كان بنفيكا متقدماً بهدف، قبل أن يتمكن فيتوريا غيماريش من تعديل الكفة ومن ثم إحراز هدف الفوز.
وأثار الحادث استياء جماهير بنفيكا التي عبّرت عن غضبها من سلوك اللاعب، فيما اعتبر البعض أن غضب كاردوزو كان مبرراً بسبب سوء إدارة المدرب للمباراة، وفشله مجدداً في الحفاظ على تقدم الفريق حيث تمكّن منافسه من تسجيل هدفين في آخر عشر دقائق حسم بهما الأمور لصالحه.
وذكرت صحيفة “أبولا” البرتغالية عقب المباراة أن كاردوزو سارع للاعتذار من مدربه وزملائه في وقت لاحق، وبرر ما فعله بالحزن الذي سيطر عليه نتيجة خسارة بطولة الكأس، التي كانت الأمل الوحيد لبنفيكا لإنقاذ موسمه الكارثي.
واكتملت مأساة بنفيكا بخسارته أمس، إذ خرج من المولد بلا حمص بعد أن كان متاحاً أمامه إحراز ثلاثية تاريخية، وكان قد سقط قبل نحو أسبوعين أمام تشلسي الإنجليزي في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وانتصر “البلوز” في الوقت القاتل بفضل هدف الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش.
وقبل ذلك بأيام خسر الفريق مباراته الحاسمة أمام غريمه التقليدي بورتو بنفس الطريقة، إذ تمكن الأخير من الفوز في الوقت بدل الضائع لينتزع الصدارة، ويضمن إحراز لقب الدوري البرتغالي في الجولة الأخيرة بعد أن كان بنفيكا متربعاً على الصدارة منذ بداية الدوري.