عاد شبح بورسعيد ليطارد “الأهلي” وتسال معه الدماء مجدداً .. هذه المرة كان فريق كرة اليد الأول هو الضحية، وليس فريق كرة القدم أو مشجعي الألتراس، خلال لقاء الأهلي أمام النجم الساحلي في نصف نهائي كأس إفريقيا.
وبدأت الأزمة عندما هتفت جماهير النجم الساحلي باسم “بورسعيد”، ورددت اسم النادي المصري مرات عدة، ردا على قيام لاعب الأهلي أيمن الطوبى بالاحتفال مبكرا بفوز فريقه.
والمثير أن هتافات جماهير النجم استفزت لاعبيهم الذين فاجأوا الجميع بالاعتداء على لاعبي الأهلي والجهاز الفني، وتحولت أرض الملعب في
ثوان قليلة إلى ساحة قتال أسفرت عن إصابات عدة للاعبي الفريق المصري أخطرها كانت في وجه المدير الفني عاصم حماد الذي سالت الدماء منه بعد تعرضه لـ”لكمة” قوية.
وتدخل رجال الشرطة، وسارعوا في فرض طوق أمنى على لاعبي الأهلي لحمايتهم ومنع اقتحام جماهير النجم الساحلي لأرض الملعب.
وكانت المباراة انتهت بفوز الأهلي على النجم الساحلي 24-20 وتأهله للمباراة النهائية، وقبل أن تتطور الأحداث، قدم رئيس الاتحاد التونسي للعبة كريم ميداني، اعتذاراً رسمياً لفريق الأهلي لاعبين وجهاز فني وإدارة بعثة عما وصفه بـ “الموقف المخزي” الذي ظهر عليه لاعبو النجم، والتأكيد على صدور قرارات تربوية خلال الساعات المقبلة، وقال: “أعتذر للشعب المصري، وبعثة النادي الأهلي عن الأحداث التي شهدها اللقاء وما حدث من لاعبي النجم الساحلي تصرف فردى وسيتم معاقبتهم خلال الفترة المقبلة”، وقبل عضو مجلس إدارة النادي ورئيس بعثة كرة
اليد الى تونس هشام سعيد، اعتذارا ميدانيا، ولكنه أكد تقديم احتجاج رسمي للجنة المنظمة، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي لكرة اليد كما تنص اللوائح.
من جانبه قال المدير الفني عاصم حماد: “ليس على أحد من الشعب التونسي أن يعتذر فما حدث هو ناتج عن تصرف شخصي للاعبين تونسيين عدة، ويجب معاقبتهم على ما فعلوه”.
وأضاف: “ما حدث هو أمر شخصي لا داع للاعتذار عنه – مش كل التوانسة وحشين – والرياضة في النهاية فوز وخسارة، ولا يجب أن تتطور لمثل هذه الأفعال المؤسفة”.