أصبح منتخب سان مارينو المغمور حديث وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية؛ بعدما احتفل لاعبوه بشكل “هستيري” بأول هدف يسجلونه منذ خمسة أعوام، وذلك خلال مباراته أمام بولندا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وبعد 25 مباراة كاملة أخفق فيها منتخب سان مارينو بالتسجيل، تمكن لاعبه أليساندرو ديلا فالي من هز شباك المنتخب البولندي خلال المباراة التي أقيمت، الثلاثاء الماضي، ضمن المجموعة الثامنة للتصفيات، ليحتفل لاعبوه وجماهيره وإعلامه بشكل جنوني بالهدف النادر.
وأظهر لاعبو منتخب سان مارينو فرحة غامرة بعد اللقاء حتى مع الأهداف الأربعة التي رد بها المنتخب البولندي ليحسم المباراة بسهولة بنتيجة 5-1، فيما هللت العديد من وسائل الإعلام بهذا البلد الصغير فرحاً.
وأثارت الاحتفالات الصاخبة للاعبين دهشة واستغراب وسائل الإعلام الأوروبية، التي قالت إن تلك الاحتفالات تُظهر كما لو أن منتخب سان مارينو أحرز لقب كأس العالم، فيما اعتبر البعض أن الفرحة قد تبدو مبررة بالنظر إلى تاريخ هذا المنتخب الضعيف.
ولطالما كان منتخب سان مارينو جسراً لبقية المنتخبات الأوروبية سواء في تصفيات كأس العالم أو كأس أمم أوروبا، وعادة ما يسقط بنتائج مدوية، وفي المقابل لم يتمكن طوال السنوات الخمس الأخيرة من تسجيل ولو هدف يتيم، بمعنى أنه لعب 2317 دقيقة دون أن يسجّل.
ويعود آخر هدف أحرزه هذا المنتخب إلى شهر أكتوبر عام 2008 حينما سجل اندي سيلفا في مرمى منتخب سلوفاكيا، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا الأخير، ومقابل هذا الهدف منيت شباكه بـ47 هدفاً خلال 10 مباريات.