منتخب الجزائر يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في المونديال

وصل المنتخب الجزائري لكرة القدم الاثنين إلى مدينة دوربان الجنوب افريقية للمشاركة في نهائيات كاس العالم المقررة من 11 يونيو الجاري إلى 11 يوليو المقبل بحيث سيتنافس الممثل العربي في الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة رفقة منتخبات انكلترا و سلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية

و قد توجهت البعثة الجزائرية إلى دوربان انطلاقا من مطار مدينة ميونيخ الألمانية ،ليلة الأحد ، في رحلة دامت 11ساعة على متن طائرة خاصة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية المزينة بالألوان الوطنية و رمز مونديال جنوب إفريقيا و عبارة المناصرين الجزائريين المشهورة “وان- تو- تري- فيفا لالجيري“.

وقد ضمت البعثة 53 فردا من بينهم 23 لاعبا وقد كان في استقبالهم في مطار دوربان ممثلين عن السلطات المحلية لإقليم “كوازولو ناتنال” و السفير الجزائري ببريتوريا بالاضفة لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة المتواجد بجنوب أفريقيا منذ يوم الجمعة الماضي.

وقبل السفر إلى جنوب أفريقيا طمأن رابح سعدان محبي المنتخب الجزائري بالظهور بوجه مشرف في نهائيات مونديال 2010،وطلب من الجميع عدم القلق على مستقبل الفريق الذي يسير-حسب قوله- ” في الطريق الصحيح”.

وبدا سعدان واثقا من كلامه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة التي فاز بها الخضر على منتخب الإمارات العربية المتحدة بهدف يتيم مساء السبت بمدينة نوريمبرغ الألمانية،بحيث أوضح الناخب الوطني الجزائري في إحدى إجاباته “لا يوجد أي شيء يستدعي القلق أو التخوف فنحن نسير في الطريق الصحيح إذ وبعد عودة حسان يبدة إلى الصفوف في الأسبوع القادم فان فريقنا سيكون في أفصل أحواله، سنعيد الانجاز المحقق بأنغولا وسوف ننجز مشوارا جيدا خلال المونديال إن شاء الله “.

كما شدد سعدان مجددا على ضرورة عدم الحكم على مستوى الفريق من خلال المباريات الودية ، معتبرا مواجهة الإمارات بمثابة اختبار جدي لتحسين الانسجام بين اللاعبين وفرصة للرفع من حجم العمل للاعبين العائدين من الإصابة أو المعانيين من نقص المنافسة .وقد أكد سعدان من جهة أخرى عدم كشفه لكل أوراقه في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام المنتخبين الايرلندي و الإماراتي بحيث قال بصريح العبارة “سأغير خطة اللعب أمام سلوفينيا وأؤكد لكم أننا على أتم الاستعداد لخوض المونديال”.

وكان المنتخب الجزائري قد لعب مباراة الإمارات بنفس التشكيلة الأساسية التي خاض بها معظم مباريات المشوار التصفوي للمونديال باستثناء طبعا غياب لاعبي وسط الميدان خالد لموشية المبعد من طرف سعدان لأسباب انظابطية وحسن يبدة المعاني من إصابة خفيفة .

وعليه إذن ،وبحكم العودة المرتقبة ليبدة وفي ظل الأداء المقنع الذي أظهره الوجه الجديد مدحي لحسن، فان قائد المنتخب يزيد منصوري هو من سيفقد منصبه الأساسي في خط وسط الميدان خاصة في ظل التصريح الذي أدلى به سعدان حول لحسن حين قال ” أن مدحي لحسن أصبح ركيزة أساسية في الفريق”.

ومن جهة أخرى وبحكم أن الشيخ سعدان قد اعترف بنقص الفعالية الهجومية لفريقه بالموازاة مع تأكيده لتغيير الخطة فمن المنتظر أن لا يعتمد مجددا على نفس ثنائي الخط الأمامي المتكون من عبد القادر غزال و رفيق جبور، وقد يلجأ المسؤول الأول على الجهاز الفني للمنتخب الجزائري إلى إقحام كريم مطمور كمهاجم حر رفقة غزال مثلما كان الشأن في مباراة ربع نهائي كأس أمم أفريقيا بأنغولا لما فازت الجزائر على الكوت ديفوار بالنتيجة والأداء (3-2) وأدت إلى إقالة مدرب منتخب الفيلة وحيد هاليزوجيتش.

كما لا يستبعد الاعتماد أمام سلوفينيا على الشاب رياض بودبوز ضمن التشكيلة الأساسية في منصب وسط ميدان هجومي بدل الاكتفاء به كورقة احتياطية فقط، إذ أن المهارات الفنية التي أظهرها في لقائي ايرلندا والإمارات العربية المتحدة، خلال المدة القصيرة التي دخل فيها كبديل، تؤكد أن رياض قادر على تغيير على مجريات المباريات بلقطة فنية واحدة.

نشير أن المنتخب الجزائري سيقيم خلال تواجده بجنوب أفريقيا بفندق ” موندوزور ناتال” التابع لإقليم كوازولو ناتال” وهو الفندق الذي يقع في منطقة هادئة و بعيدة عن المدينة مما قد يسمح لزياني وزملائه بالتركيز على استعداداتهم بعيدا عن ضغط الجماهير الذي عانوا منه طيلة تواجدهم في المعسكرين السابقين بكرانس مونتانا السويسرية ونوريمبيرغ السويسرية.