عادت منتصف ليل الثلاثاء الماضي بطلات لبنان إلى بيروت بعد فوزهن في نهائي بطولة كأس العرب للفتيات تحت الـ17 سنة والتي استضافتها الدوحة، عقب تغلبهن على منتخب جيبوتي بنتيجة 1-0 في ملعب نادي قطر.
وكانت اللاعبات قد سيطرن على معظم فترات الشوط الأول، على الرغم من الإداء الجيد لمنتخب جيبوتي حيث افتتح المنتخب اللبناني التسجيل باكرا في الدقيقة السادسة بواسطة حنين تميم من داخل منطقة الجزاء.
أما في الشوط الثاني، فقد احتدمت المنافسة فيه بشكل ملحوظ وحصل منتخب لبنان على ضربة جزاء في الدقيقة 82 أضاعتها اية الجردي. وفي الدقائق الأخيرة اعتمد الفريق اللبناني على خطة دفاعية بحتة من أجل المحافظة على الفوز، على الرغم من الهجمات الخطرة لمنتخب جيبوتي والتي تصدت لها الحارسة اللبنانية ناديا نصر بجدارة.
واحتفى الجمهور اللبناني ببطلاته فور وصولهن إلى مطار بيروت الدولي حيث كان بانتظارهن عدد كبير من المهنئين من مشجعين واتحاد وطني لكرة القدم.
ويُعد هذا الانجاز الأول لمنتخب لبناني يصل إلى أي بطولة عربية أو عالمية منذ 35 عام، في حين هي المشاركة الأولى في أي بطولة خارجية لفئة الفتيات تحت 17 سنة.
وتقول مدربة المنتخب، هبة جعفيل، لـ”العربية.نت” إن التدريبات المكثفة بدأت قبل شهرين من البطولة، وكان هدف اللاعبات ليس فقط المشاركة، بل الوصول الى النهائيات. وقد أبدت الفتيات جهوزية تامة فلعبن بشكل ملفت أثار إعجاب مدربي المنتخبات الأخرى والمنظمين الذين بدورهم توقعوا وصول المنتخب اللبناني للنهائيات.
وعن تأثير البطولة على الفتيات، تقول جعفيل إن “هذه النتيجة تزيد من إصرار اللاعبات على الحفاظ على هذا المستوى والعمل والتدريب المستمرين للمشاركة في بطولات عربية وعالمية أخرى”.
في الترتيب النهائي للبطولة، تصدر لبنان المرتبة الأولى يليه منتخب جيبوتي في المرتبة الثانية والمنتخب الفلسطيني في المرتبة الثالثة. وقد حصلت حارسة مرمى لبنان ناديا نصر على جائزة أفضل حارسة في البطولة.
رئيس إتحاد كرة القدم هاشم حيدر يستقبل ناشئات لبنان بطلات العرب
عادت من الدوحة بعثة منتخب لبنان للناشئات لكرة القدم تحت 17 عاماً، متوجة بلقب كأس العرب.
وكان في مقدمة المستقبلين، في مطار رفيق الحريري الدولي، رئيس الإتحاد اللبناني هاشم حيدر، الذي هنأ اللاعبات مثنياً على جهدهن في البطولة، ورئيس لجنة الكرة النسائية في الاتحاد همبارسوم ميساكيان.
بدوره، شكر رئيس البعثة أسعد سبليني حيدر والجالية اللبنانية في قطر، مبدياً اعتزازه برئاسة البعثة مع مجموعة من الشابات اللاتي أثبتن ان لكرة القدم النسائية في لبنان مستقبل مشرق.