لقطة تلفزيونية خاطفة، لم تكمل نصف دقيقة، اصطادتها كاميرا قناة “كنال بلس” .. كانت كافية لتكشف تدهور العلاقة بين المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، البرتغالي جوزيه مورينهو وحارس مرمى “الملكي” إيكر كاسياس.
وفي اللقطة التلفزيونية يظهر مورينهو وهو يربت على كتف حارس الفريق دييغو لوبيز، من باب تحفيزه، قبل دخوله للميدان لمواجهة فريق بلد الوليد في الجولة 34 من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، فيما تجاهل تماماً الحارس الإسباني كاسياس أثناء نزوله على السلالم المؤدية إلى ملعب المباراة، حتى أن كاسياس لم يضع عينيه في عيني المدرب البرتغالي، وانما شق طريقه نحو الملعب، متجاهلاً أيضاً وجود مورينهو.
وكان مورينهو قد ألمح قبل أيام إلى كاسياس خلال مؤتمر صحافي، حين قال: “المشكلات تبدأ في الفريق عندما يعتقد أحدهم أنه متفوق على باقي زملائه”.
وهو ما انتقده عليه بشدة مدافع ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كليبير بيبي، قائلاً: “مورينهو هو مدربنا .. لكن رمزا مثل كاسياس يجب أن يعامل باحترام أكثر، والجماهير واللاعبون يحبونه، وأعتقد أن كلمات المدير الفني في حقه لم تكن مناسبة”.
وتمر العلاقة بين مورينهو وكاسياس بأسوأ حالاتها، وهو ما دفع المدرب البرتغالي للاستعانة دائما بالحارس، دييغو لوبيز بعد إصابة إيكر في يده، وإبقائه حارساً أساسياً، حتى بعد شفاء قائد الفريق من إصابته، وهو ما كان مثار جدل وتجاذبات في المدرجات ووسائل الإعلام.