“موندو ديبورتيفو”: ميسي لا مكان لك.. اجلس في “الظل”

أقرت الصحافة الكتالونية بالتفوق الواضح للمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال المباراة التي جمعت برشلونة وريال مدريد أمس في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي شهدت هزيمة قاسية لـ”البرشا” بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن رونالدو تفوّق على ميسي بشكل واضح، وحمل فريقه على ظهره بفضل الأداء الرائع الذي قدّمه وتَوَّجَه بهدفين، وصنع كل شيء، تاركاً ميسي يجلس في الظل، وكأنه يقول له: “لا مكان لك هنا”، إذ لم يظهر الأخير بمستواه المعهود، ولم يصنع شيئاً يذكر، خصوصاً في مباريات “الكلاسيكو”.

وأشارت الصحيفة إلى أن رونالدو أظهر قوة خارقة على ملعب “كامب نو”، وافتتح التسجيل لفريقه من ركلة جزاء صحيحة، قبل أن يقتل أحلام الفريق الكتالوني بهدف ثان جاء بعد مجهود خارق من اللاعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا.
وفي المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن ميسي لم يكن في ليلته، ولم يفشل في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى ريال مدريد فحسب، بل أخفق كذلك في معادلة رقم لاعب الريال الأسطوري ألفريدو دي ستيفانو، الذي يعتبر الهداف التاريخي لمباريات “الكلاسيكو” بفارق هدف عن ميسي.
أما صحيفة “سبورت” فذهبت في الاتجاه نفسه، وأكدت أن مستوى ميسي المتواضع كان انعكاساً حقيقياً للمستوى العام لبرشلونة خلال المباراة، مشيرة إلى أنه بالكاد كان يمكن رؤيته في بعض فترات المباراة، في الوقت الذي كان رونالدو في أفضل حالاته وقتل الفريق الكتالوني تماماً بتسجيله الهدف الثاني.
وبرهن رونالدو أمس على أنه يعيش أزهى أوقاته مع ريال مدريد، وسجل للمرة السادسة على التوالي في ملعب “كامب نو”، كما اقترب بثنائيته في شباك الحارس خوسيه بينتو من رقم ميسي، إذ هز اللاعب الأرجنتيني شباك ريال مدريد 17 مرة، مقابل 12 لرونالدو، مع العلم أن المباريات التي خاضها الأخير أقل من تلك التي لعبها ميسي.
وخلال مباريات “الكلاسيكو” منذ قدوم رونالدو لريال مدريد عام 2009، سجل ميسي 11 هدفاً، بينما وصلت أهداف رونالدو أمس إلى 12، ليصبح الأفضل بلغة الأرقام، وسط توقعات بأن يضع خلال العام الحالي حداً لسطوة ميسي على “الكرة الذهبية”.
وستكون الفرصة سانحة أمام رونالدو لتسجيل المزيد من الأهداف في شباك برشلونة يوم السبت، حين يلتقي الفريقان على ملعب “سانتياغو بيرنابيو” في مدريد ضمن مباريات الدوري الإسباني، وسيعمل مهاجم مانشستر يونايتد السابق على استثمار ترهّل دفاع الفريق الكتالوني وضعفه الواضح.
وبات التسجيل في شباك برشلونة بمثابة الهواية المفضلة بالنسبة لرونالدو، حيث هز شباكه أكثر مما سجل في مرمى أي فريق آخر في إسبانيا بواقع 12 هدفاً، مقابل 11 في مرمى خيتافي، و10 أهداف في مرمى ملقة.