وافق نجما برشلونة وريال مدريد، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، على الانضمام لفريق واحد سيشكّله الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ضمن حملة تهدف للوقاية من الأمراض ومكافحة آفة المخدرات، وسيكون ضمن فعالياتها خوض مباريات خيرية في أماكن مختلفة من العالم.
وكان ميسي ورونالدو في طليعة الموافقين من نجوم العالم على الالتحاق بذلك الفريق، بحسب صحيفة “ماركا” الرياضية الإسبانية، التي أشارت إلى أن النجمين الأرجنتيني والبرتغالي سيظهران في نفس القميص للمرة الأولى، بعيداً عن التنافس والصراع الكروي المحموم بينهما.
ويسعى “فيفا” من خلال تلك الحملة إلى التوعية بمخاطر الأمراض، مثل الإيدز والملاريا والسمنة، وكذلك مشكلة تعاطي المخدرات، وقد وجد في اللاعبين الأفضل في العالم حالياً خير من يمكنه مساعدته في تحقيق الأهداف النبيلة التي رسمها، على أن ينضم إليهما نخبة من أبرز اللاعبين، وبقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو.
وسيحمل الفريق الذي سيضم ميسي ورونالدو اسم “فيفا 11″، ومن المرجح أن يشهد تواجد أسماء لامعة مثل العاجي ديديه دروغبا والإيطالي جانلويجي بوفون والإسباني كارلوس بويول والكاميروني صامويل ايتو والغاني مايكل إيسيان، وغيرهم من اللاعبين.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، فإن الفريق المذكور سيخوض 11 مباراة في أكثر من قارة، وستكون تلك المباريات أشبه بتمارين، ويتم خلالها توجيه رسائل، الهدف منها ترسيخ مبادئ تعديل السلوكيات الخاطئة فيما يتعلق بتناول الغذاء وسبل الوقاية من الأمراض والابتعاد عن تعاطي المخدرات وحسن التعامل مع الآخرين.
ويأتي الإعلان عن المبادرة والفريق المشترك الذي سيضم ميسي ورونالدو قبل أيام فقط من الكشف عن هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والتي يتنافس عليها كلا اللاعبين إلى جانب نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا أندرييس إنييستا.
ولم يسبق لميسي ورونالدو أن جمعهما فريق واحد، ومن غير المرجح أن يتم ذلك على الصعيد الاحترافي، إذ إن النجم الأرجنتيني لا يفكّر في اللعب لفريق آخر غير برشلونة الذي نشأ فيه، بينما يبدو التحاق الهداف البرتغالي ببرشلونة ضرباً من الخيال.
ولا تبدو العلاقة بين اللاعبين في أحسن حالاتها، بفعل التنافس الشديد بينهما على الجوائز والأرقام الفردية، فضلاً عن الصراع التاريخي بين فريقيهما برشلونة وريال مدريد، وعادة ما يتجنّبا مصافحة بعضهما بعضاً عقب مباريات “الكلاسيكو”، أو حتى مجاملة بعضهما.
ويُعرف ميسي ورونالدو بمبادراتهما الخيرية، ولا سيما اللاعب الأرجنتيني الذي أطلق عام 2007 مؤسسة خيرية تحمل اسمه، وتعمل على مساعدة الأطفال الفقراء والمرضى مالياً ومعنوياً، وتوفّر فرص التعليم لبعضهم، ويوجد لها فرع في مسقط رأسه مدينة روزاريو، إضافة لآخر في مدينة برشلونة.